للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكر وفاته:

[واختلفوا فيها، فقال أبو عبد الله الحُميدي في "تاريخ الأندلس" (١):] توفي [بقي بن مخلد] ليلة الثلاثاء لليلتين بقيتا من جمادى الآخرة، سنةَ ستٍّ وسبعين ومئتين، وهو ابن سبع أو ستٍّ وسبعين سنة، ودُفن بالأندلس.

[وذكر الدَّارقطني في كتاب "المؤتلف والمختلف" (٢) أنه مات سنة ثلاث وسبعين ومئتين. وقول الحميدي أصحُّ؛ لأنه أعرف بأهل بلده.

سمع الإمام أحمد رحمة الله عليه وغيره (٣)، وصنَّف "المسندَ"؛ روى فيه عن ألف وستِّ مئة صحابيٍّ بل يزيدون، وشيوخُه أعلام، وتصانيفُه كثيرة؛ منها "التفسير".

وجمع بين العلم، والدِّين، والتقوى، والصدق، والأمانة.

وكان الإمام أحمد رحمة الله عليه يحترمه ويعظِّمه (٤)، وروى عنه أئمة المغرب (٥)، ومعظم حديثه عندهم (٦) [انتهت ترجمته والحمد لله].

سَهْل (٧) بن عبد الله بن الفَرُّخان

أبو طاهر، الأصبهاني، العابد.

كان من رَبَض مدينة أصبهان، مجابَ الدَّعوة، مَفْزَع أهلِ أصبهان في النَّوائب إلى دعائه، وله آثار في الدُّعاء مشهورة، كتب الحديث الكثير بالعراق والشَّام ومصرَ.

سمع هشامَ بن عمَّار وغيرَه، وأقام بالثَّغْر مدَّة، وروى عنه محمد بن عبد الله الصفَّار وغيرُه.


(١) ينظر جذوة المقتبس له ص ١٧٨.
(٢) ١/ ٢٧٢.
(٣) في (ب): سمع بدمشق هشام بن عمار وأحمد بن أبي الحواري وقاسم الجوعي وغيرهم. وما سلف ويأتي بين معكوفين منها.
(٤) في (ب): وكان أحمد بن أبي الحواري يحترمه ويعظمه.
(٥) وقع في (خ): وروى عنه أبهر العرب. وهو خطأ، والمثبت من (ب).
(٦) "المنتظم" ١٢/ ٢٧٤ - ٢٧٥، وجذوة المقتبس ص ١٧٧، والصلة ١١٦، و "تاريخ الإسلام" ٦/ ٥٢١.
(٧) في (خ): سليمان بن عبد الله الفرحان، والمثبت من "تاريخ أصبهان"١/ ٣٣٩، و"تاريخ الإسلام" ٦/ ٥٥٦، والسير ١٣/ ٣٣، وهذه الترجمة ليست في (ب).