للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لا إله إلا هو الحيُّ القيوم، له ما في السماوات وما في الأرض، وذَكر آيات التوحيد والجهاد، وصلَّى على النبي ، وأخبرهم أنَّه قَبِل الهَديَّة [والهُدْنَة]، وأجابهم إلى ما التمسوا [، وهذا كتاب يطول ذكره، ذكره ثابت بن سِنان].

وفيها قَلَّد الراضي بَجْكم إمارة بغداد وخراسان، وابنُ رائق مستترٌ ببغداد، ولم يحجَّ في هذه السنة أحدٌ.

[فصل]: وفيها توفي

[إبراهيم بن داود]

أبو إسحاق، الرَّقِّي، القَصَّار (١).

[قال أبو عبد الرحمن السُّلَمي: كان] من جِلة مشايخ الشام، [من أقران الجنيد وابن الجلَّاء، عاش طويلًا، وصحبه أكثر مشايخ الشام،] وكان مُلازِمًا للفقراء، محبًّا لله تعالى، مجرَّدًا من الدنيا.

ذكر نبذة من كلامه (٢):

قال: الأبصارُ قوية والبصائرُ ضعيفة، ومَن اكتفى بغير الكافي افتقَرَ من حيث استغنى.

وقال: الكفايات تصل إليك بغير تَعَب، والتَّعَبُ في الفُضول.

وقال: أضعفُ الخَلْق مَن ضَعُف عن رَدِّ شَهواته، وأقوى الخَلْق من قَوي على ردِّها.

وسئل عن التوكُّل فقال: السُّكونُ إلى مَضمون الحقِّ.

وقال: المعرفةُ إثباتُ الربِّ خارجًا عن كلِّ مَوهوم، ألا ترى إلى قوله : "تَفكَّرُوا في آلاء الله، ولا تفكَّروا في الله فتَهْلكوا" (٣).


(١) طبقات الصوفية ٣١٩، وحلية الأولياء ١٠/ ٣٥٤، والرسالة القشيرية ١٠٥، والمنتظم ١٣/ ٣٧٤، وصفة الصفوة ٤/ ١٩٧، ومناقب الأبرار ٢/ ٩، وتاريخ الإسلام ٧/ ٥٢٠.
(٢) أثبت في كلامه سياق (خ)، وسأشير في نهاية كلامه إلى سياق (م ١).
(٣) أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط (٦٣١٥)، وأبو الشيخ في العظمة (١)، وابن عدي في الكامل ٧/ ٢٥٥٥ والبيهقي في شعب الإيمان (١١٩) من طريق الوازع بن نافع، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه ابن عمر. والوازع بن نافع؛ قال البخاري: منكر الحديث، وقال النسائي: متروك، وقال أحمد وابن معين: ليس بثقة، وقال ابن عدي: عامة ما يرويه غير محفوظ، انظر ميزان الاعتدال (٨٨٠٣)، وكشف الخفاء ١/ ٣٧١.