وفيها توفي (١)
إسحاقُ بن أبي إسرائيل
- واسمه إبراهيم- أبو يعقوب المروزيّ.
ولد سنة خمسين ومئة، ومات بسامرَّاء.
سمع حمَّادَ بن زيد وغيره. وأخرج عنه البخاري (٢) وغيره، إلَّا أنَّهم توقَّفوا في الرواية عنه؛ لأنَّه كان واقفيًّا لا يقول: القرآن مخلوق ولا غير مخلوق، وكان يقول: لا أقول هذا على الشكّ، ولكن أسكتُ كما سكتَ القوم قبلي، فذمُّوه لسكوته (٣).
وقال حفص بن عمر المِهْرَقَانيّ: رأيتُ النبيَّ ﷺ في النوم واقفًا على باب إسحاق وهو يقول: عنَّيتني إليك من ألفٍ وخمسين فرسخًا، أنت الذي تقف في القرآن؟! (٤)
وقال أحمد (٥) بن المدبر الكاتب: كنَّا عند المتوكِّل، فدخلَ عليه إسحاق، فقال: يا أمير المؤمنين، حدَّثنا الفضيلُ بن عياض، عن هشام بن حسَّان، عن الحسن أنَّه قال: المصافحةُ تزيدُ في المودَّة، فمدَّ المتوكِّل يدَه فصافحَه (٦).
[الحسين بن علي بن يزيد]
أبو علي الكرابيسيّ، كان يبيعُ الكرابيس (٧)، وهي ثيابٌ من الكرابيس معروفة.
كان الإمام أحمد بن حنبل ﵀ ذامًّا له يقول: مات بشر المريسيّ، وخلفَه حسينٌ الكرابيسيّ.
وكان حسينٌ من اللفظيَّة، يقول: لفظي بالقرآن مخلوق.
وجاء رجلٌ إليه فسألَه عن القرآن، فقال: لفظي به مخلوق. وجاء رجلٌ (٨) إلى الإمام
(١) من هنا … إلى ترجمة أبي تراب النخشبي ليس في (ب).
(٢) في كتاب الأدب. انظر سير أعلام النبلاء ١١/ ٤٧٦.
(٣) قال الإمام الذهبي في السير ١١/ ٤٧٨: الإنصاف في من هذا حاله أن يكون باقيًا على عدالته.
(٤) تاريخ بغداد ٧/ ٣٨٢.
(٥) كذا في (خ) و (ف). وفي المنتظم ١١/ ٣٣١، وتاريخ بغداد ٧/ ٣٧٨: إبراهيم.
(٦) انظر ترجمته أيضًا في تهذيب الكمال ٢/ ٣٩٨ - ٤٠٧.
(٧) الكرباس: ثوب من القطن الأبيض. القاموس (كربس).
(٨) هو نفس الرجل الذي ذهب إلى الكرابيسي. انظر تمام الخبر في تاريخ بغداد ٨/ ٦١٢ - ٦١٣.