للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[وقال ابن سعد: مات عامر قبل موت هشام بن عبد الملك، أو بعده بقليل. ومات هشام في سنة أربع وعشرين ومئة] (١).

أسند عامر عن أَبيه وغيره من الصَّحَابَة، وحدَّث عن خلق من التابعين، وكان ثقةً مأمونًا، وله أحاديث يسيرة.

فولدَ عامر عتيقًا (٢)، وعبدَ الله لا بقيَّة له، والحارثَ درج، وعائشةَ، وأمَّ عثمان "الكبرى" وأمَّ عثمان الصغرى، وأمُّهم قريبة بنت المنذر بن الزُّبير بن العوام .

[كلثوم بن عياض]

القُشيريّ، أمير المغرب، من الطَّبقة الرابعة من التابعين من أهل الشَّام (٣). وكان جليلًا نبيلًا فصيحًا، له خطب ومواعظ.

ووليَ دمشقَ لهشام، وولَّاه غَزْوَ المغرب، فخرجَ في سنة ثلاث وعشرين ومئة واليًا على إفريقية، وخرج في سنة أربع وعشرين للقاء ميسرة الصُّفْريّ (٤)، فالتَقَوْا على وادٍ من أودية طنجة، فقاتل كلثوم قتالًا شديدًا حتَّى قُتل ومن صبر معه، واستولى ميسرة الصُّفْرِيّ على إفريقية، فولَّى عليها حنظلة بن صفوان، ثم مات ميسرة في هذه السنة (٥).

الزُّهْريُّ

واسمُه محمَّد بن مسلم بن عُبيد الله بن عَبْد الله الأصغر بن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زُهرة بن كلاب بن مُرَّة. وكنيتُه أبو بكر، وأمُّه عائشةُ بنت عبد الله الأكبر بن شهاب.

ذكره ابن سعد في أول الطَّبقة الرابعة من التابعين من أهل المدينة (٦).


(١) طبقات ابن سعد ٧/ ٤٠٧. والكلام بين حاصرتين من (ص).
(٢) تحرفت في (ب) و (خ) و (د) إلى: "عفيفًا". والتصويب من "طبقات" ابن سعد ٧/ ٤٠٧ (والكلام منه)، و"نسب قريش" ص ٢٤٣. ومن قوله: فولد عامر عتيقًا … إلى آخر الفقرة، ليس في (ص).
(٣) تاريخ دمشق ٥٩/ ٤٥٥ عن ابن سُميع، ونقل ابن عساكر قبله أن أَبا زُرعة ذكره في الثالثة.
(٤) نسبة إلى الصُّفْريَّة، فرقة من الخوارج.
(٥) تاريخ دمشق ٥٩/ ٤٥٦ (طبعة مجمع دمشق). وينظر "تاريخ خليفة" ص ٣٥٢ - ٣٥٥ (سنة ١٢٢ - ١٢٤).
(٦) طبقات ابن سعد ٧/ ٤٢٩.