للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عوف بن أُثاثَة

ابن عُبادة (١) بن المطلب بن عبد مناف، ويُلقّب مِسطَحًا، كنيته أبو عبَّاد، وهو من الطبقة الأولى من المهاجرين.

شهد بدرًا وأُحدًا والمشاهد كلَّها مع رسول الله ، وآخى بينه وبين زيد بن المزَيَّن، وأطعمه رسول الله خمسين وَسْقًا [بخيبر]، وهاجر مع عَبيدة بن الحارث.

وكانت أمُّه بنت أبي رُهْم بن المطّلب بن عبد مَناف، ابنة خالة أبي بكر الصِّديق رضوان الله عليه، وكانت من المبايعات، وهي التي كانت تقوم بأمر عائشة .

وكان أبو بكر يُنفق على مِسْطَح حتَّى تكلّم في الإفك، فقطع عنه نفقتَه ثم أعادها، وأمُّ مِسْطَح التي أخبرت عائشة رضوان الله عليها بقول أهلِ الإفك، وكان من أشدّ النَّاس مِسْطَح حين تكلم في عائشة.

وتُوفّي مِسطَح سنة أربع وثلاثين بالمدينة، وهو ابن ست وخمسين سنة، وقيل سنة سبع وثلاثين، وقيل إنه شهد صِفّين، والأوّل أصحّ، وليس له رواية رحمة الله عليه، وأخته لأبويه هند بنت أُثاثَة، كانت تَمدح رسول الله (٢).

كلثوم بن حُصَين

أبو رُهْم الغِفاري، أسلم بعد قُدوم رسول الله المدينة، وشهد معه أُحدًا، فرُمي يومئذٍ بسَهم في نَحْره، فجاء إلى رسول الله فبصَق عليه، فكان يُسمّى المنحور.

قال محمد بن عُمر: بينا رسول الله يسير من الطائف إلى الجِعرانة، وأبو رُهْم إلى جنبه على ناقةٍ له، وفي قَدَمَيه نَعلان غَليظان، ازدحمت ناقتُه مع ناقة رسول الله ، قال أبو رُهْم: فوقع حَرْفُ نَعْلِي على ساقه فأوجَعه، فقال: "أوجَعْتَني، أخِّر رجلَك"، ثم قَرع رجلي بالسَّوط، فأخذني ما قَدُم وما حَدث، وخشيتُ أن يَنزل فيَّ


= ٣٣٧، والسير ١/ ١٨٨، والإصابة ٤/ ١٣٠.

(١) كذا في (خ) والمنتظم ٥/ ٤٨، وفي المصادر: عوف بن أثاثة بن عَبَّاد.
(٢) طبقات ابن سعد ٣/ ٥٠، ونسب قريش ٩٥، والمعارف ٣٢٨، والاستيعاب (١٩٤٥)، والمنتظم ٥/ ٤٨، والتبيين ٢٣٢، والسير ١/ ١٨٧، والإصابة ٤/ ٤١.