للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد ذكره الحافظ ابن عساكر قال: وروى المفيد عن الأشج عن علي أربعة عشر حديثًا.]

وقال له أبو الحسن علي القَزويني: كم تَعُدُّ من السنين؟ فقال: ثلاث مئة إلا خمس سنين، قيل له: فكم تذكر من الصحابة؟ قال: كلهم ما خلا رسول الله وفاطمة، قيل له: أفتذكر علي بن أبي طالب رضوان الله عليه؟ فقال: كيف لا وأنا من تربيته؟ وكنتُ الرسولَ بينه وبين عثمان بن عفان، فحَمَلني على دابَّته، وهذه الشَّجَّة التي في وجهي منه، أو في رأسي، كان خارجًا إلى صِفّين، أو إلى قتال النَّهْرَوان، ضرب البَغْلَةَ بمِهْماز فأخطأها، فوقعَت في رأسي، وكشف رأسه فإذا بالشَّجَّة (١). [وفي رواية: أنَّه لما ذكر له أنَّه شرب من العين قال عليٌّ: اللهم عَمِّرْه ثلاثًا.

قال ابن عساكر: وقد روى عنه جماعة غير المفيد، منهم: أبو الحسن محمد بن يحيى بن أخي طاهر العَلَوي، وأبو الحسن علي بن جابارة القَزويني، وأبو الحسين أحمد بن يحيى الدِّينَوَري وغيرهم.] (٢)

وقال المفيد: بلغني أن الأَشَجَّ رجع إلى بلده فمات في الطريق في هذه السنة، [وأخبرني بعض أصحابنا أنهم،] كانوا يكنونه أبا الحسن، ويسمُّونه عليًّا (٣).

فصل: وفيها توفي

أبو بكر الخَرائطي

صاحب "اعتلال القلوب" (٤)، ذكره جدي في "المنتظم" وقال: محمد بن جعفر بن محمد بن سَهْل (٥)، أبو بكر الخرائطي، من أهل سُرَّ مَن رأى، سمع إبراهيم ابن


(١) تاريخ دمشق ٤٥/ ٢٠٩.
(٢) ما بين معكوفين من (ف م م ١)، وانظر تاريخ دمشق ٤٥/ ٢٠٨.
(٣) بعدها في (ف م ١): انتهت ترجمة الأشج والحمد لله وحده.
(٤) أثبت في ترجمة الخرائطي هذه سياق النسخ (م ف م ١) لوضوحه وتمامه، وسأشير إلى ما في (خ) وما أضفته منها بين معكوفين.
(٥) في (خ): محمد بن أبي سهل، وفي (م ١ ف): محمد بن شهاب، والمثبت من (م)، وهو موافق لما في المنتظم ١٣/ ٣٨١، وانظر في ترجمته تاريخ بغداد ٢/ ٥١٥، ومعجم الأدباء ١٨/ ٩٨، والكامل ٨/ ٣٥٨، وتاريخ الإسلام ٧/ ٥٣٩، والسير ١٥/ ٢٦٧.