للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قيل لي أنت أوحدُ الناس في … كلِّ كلامٍ من المَقال بَديهِ

لك في جَوْهر الكلامِ فنونٌ … تَنْثُر الدُّرَّ من يَدَي مُجْتَنيه (١)

فعَلامَ تركتَ مدحَ ابنِ موسى … والخصال التي تجمَّعن فيه

قلت لا أهتدي لمدح إمامٍ … كان جبريلُ خادمًا لأبيه

وكان سنُّ عليٍّ خمسًا وخمسين سنة، وقيل: تسعٌ وأربعون سنة.

وكان أخوه زيدُ بن موسى قد خرج على المأمون، فظَفِر به، فأرسله إلى عليٍّ وعفا عنه، فعاتبه أخوه ووبَّخه، وقال له: سَوءةً لك يا زيد، ما أنت قائلٌ غدًا لرسول اللهِ إذ سفكتَ الدماءَ وأخفت السبيلَ وأخذت المال من غير حِلِّه؟! غرَّك حمقى أهلِ الكوفة وقد قال النبيُّ : "إنَّ فاطمةَ أحْصَنَت فَرْجَهَا، فحرَّم اللهُ ذُرِّيَّتها على النار" (٢) وهذا لمن خرج من بطنها، مثلِ الحسنِ والحسين، لا لمثلي ومثلِك، وما نالوا ذلك إلَّا بطاعة الله، فإن أردتَ أن تنال بمعصية اللهِ ما نالوه بطاعته، فحينئذٍ أنت أكرمُ على الله منهم؟! سوءةً لك!

ذِكر أولاده:

كان له محمدٌ الإمام، والنسلُ له، وأبو جعفرٍ الثاني، وجعفر، والحسن، وإبراهيم، وابنةٌ واحدة (٣).

أسند الحديثَ عن أبيه وجدِّه وعمومتِه وغيرهم.

وذكر شيخنا موفَّق الدِّين حديثًا عن محمد بن عليّ بن موسى، عن أبي (٤)


(١) في المصادر اختلاف في رواية هذا البيت. انظر المنتظم ١٠/ ١٢٠، ووفيات الأعيان ٣/ ٢٧٠، والسير ٩/ ٣٨٩، وتاريخ الإسلام ٥/ ١٢٩، والوافي ٢٢/ ٢٤٩.
(٢) أخرجه البزار (١٨٢٩)، والطبراني في الكبير ٢٢/ ٤٠٦ (١٠١٨)، والحاكم ٣/ ١٥٢ من حديث عبد الله بن مسعود وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وتعقبه الذهبي فقال: بل ضعيف، تفرد به معاوية بن هشام، وفيه ضعف، عن ابن غياث، وهو واه بمرَّة. انظر الكلام عليه في موضوعات ابن الجوزي (٥٧٦) و (٥٧٧)، ولسان الميزان ٦/ ١٣١، وتنزيه الشريعة ١/ ٤١٧ - ٤١٨.
(٣) واسمها عائشة.
(٤) في (خ): أبيه، والتصويب من حلية الأولياء ٣/ ٢٠٣، وقد أخرجه من هذا الطريق وقال: هذا حديث صحيح ثابت، روته العترة الطيبة. وقال ابن حجر في اللسان ١/ ٥١٧: أخرجه أبو نعيم في الحلية بسند له فيه =