للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وإن كنتِ بالسِّحرِ الحرامِ مُدِلَّةً … فعندي مِنَ السحرِ الحلالِ دلائلُ

قَوافٍ تُعيرُ الأَعينَ النُّجْلَ حُسنَها … فأيُّ مكان خَيَّمَتْ فهو بابلُ

وكان ببابلَ عجائب نذكرها في عجائب الدنيا.

فصل

ومنها الأَنبار، وهي مدينة قديمة ذكرها الجوهري، وقال: وأَنْبار اسم بلدٍ (١).

وسنذكرها فيما بعدُ.

ومن مدائن اليمن صَنْعاء، قال الجوهري: وصَنْعاء -ممدود- قَصَبةُ اليمن، والنسبة إليها صَنْعانيٌّ على غير قياس، كما قالوا في النسبة إلى حَرَّان: حَرْنانيٌّ (٢).

قال: وحَضْرَمَوْتُ: اسم بلد وقبيلة أيضًا، وهما اسمان جُعِلا اسمًا واحدًا، والنسبة إليه: حَضْرَمِيٌّ، وتصغيره حُضَيرُمَوْتٍ، والجمعُ الحَضَارِمة (٣).

قال: وظَفارِ مثل قَطامِ مدينةٌ باليمن، وجَزْعٌ ظَفاريٌّ منسوب إليها، وكذا عودٌ ظَفاريٌّ، للذي يُتبخَّر به، وفي المثل: من دخلَ ظَفارِ حَمَّر (٤). أي: تكلم بلغة حمير. وسنذكره في الأمثال إن شاء الله تعالى، ونذكر أيضًا عَدَن، ونذكر أيضًا مكة في قصةِ الخليل .

فصل

فأما مدينة النبي ، فقال الجوهري: وَيَثْرِبُ مدينة النبي (٥).

وقال عكرمة: وقد سماها النبي يَثْرب، ففي حديث الهجرة عن رسول الله أنه قال: "رَأيتُ في مَنامي أنِّي أُهاجِر إلى أرضٍ بها نخلٌ فذهَبَ وَهَلي إلى أنَّها اليَمامةُ


(١) "الصحاح": (نبر).
(٢) في (ل): حراني، والمثبت من "الصحاح": (صنع).
(٣) "الصحاح": (حضر).
(٤) "الصحاح": (ظفر)، وانظر "مجمع الأمثال" ٢/ ٣٠٦.
(٥) "الصحاح": (ثرب).