للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبي الحسن المدائني، كانا على عهد سليمان، وفي قول كعب الأحبار: هما أخوان، وأبوهما سعد بن لقمان بن عاد لما نذكر بعد هذا. وقيل: كان موضع جَيْرون وباب البَرِيد مدينة صغيرة، وهما من بعض أبوابها.

وإنما سُمي: البابَ الصَّغير، لأنَّه كان أصغَرَ أبوابها لما بنيت.

وباب كيسان: منسوب إلى كيسان مولى معاوية.

وباب تُوما: ينسب إلى عظيم من الروم يقال له: تُوما.

وباب الفَرادِيس: منسوب إلى محلة كانت في ظاهره يقال لها: الفَرادِيس.

وباب الفَرَج: فتحه نور الدين محمود بن زَنْكي ؛ تفاؤلًا باسمه وما فتح عليه من الفتوح ببلاد الفرنج.

وباب الجابيَة: منسوب إلى قرية الجابيَة، وكانت مدينة عظيمة في الجاهلية (١).

وفي السور أبوابٌ صغار تفتح عند الحاجة إليها (٢).

وذكر أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله بن خُرْداذْبه: أنَّ أصحابَ الرَّسِّ كانوا باليمن، فأرسل الله تعالى إليهم حنظلةَ بن صفوان نبيًّا فقتلوه، فسار عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح بولده من الرَّسِّ، فنزل الأحقاف، وأهلك الله أصحابَ الرَّسِّ، وانتشر ولد عاد في بلاد اليمن، ثم خرجوا إلى الشام، فنزل جَيرون بن سعد بن عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح دمشق، وبنى مدينتها وسماها: جَيرون، وهي إرَم ذاتُ العماد، فبعث الله هود بن عبد الله بن رياح بن خالد بن الجلود بن عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح نبيًّا إلى قوم عاد بالأحقاف، فكذبوه فأهلكهم الله. وسنذكر قصتهم في موضعها إن شاء الله تعالى.

وقال بعضُ الأوائل: إنها بنيت على الكواكبِ السبعة، وكان لها سبعة أبواب، على كُلِّ باب صورة (٣)، فالباب الشرقي للشمس، وباب توما للزُّهَرَةِ، وباب السَّلامة


(١) جاء بعدها في "كنز الدرر" ١/ ١١٢: وباب السلامة: سمته العرب، لأنه لم يكن من جهته قتال في وقت فتوحها في خلافة أبي بكر وعمر .
(٢) انظر "تاريخ ابن عساكر" ١/ ٣٦٥ - ٣٦٦.
(٣) جاء بعدها في "كنز الدرر" ١/ ١١٣: "الكوكب المختص به".