للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَدَلُّ من حُنَيْفِ الحَناتِم، هو رجل من تَيْم اللّات بن ثَعْلبة، كان ماهراً بالدّلالة ومعرفة الطُّرق (١).

أَذَلُّ من فَقْعٍ [بقَرْقَر] يُشَبَّه به الرجل الذّليل، يقال: هو فَقْعُ قَرْقَرٍ، لأنَّ الدَّواب تَنْجُلُه بأرجُلها، وهو ضَرْبٌ من الكَمْأَةِ البيضاء الرِّخوة (٢).

أَرْوَى من النَّعامة، لأنَّها لا تُريد الماء ولا تطلبه، فإن رَأَتْه أو شربَتْه كان عَبثاً (٣).

أَزْكَنُ من النَّاس، وهو التفرُّس والظنّ، وإياس: هو ابن معاوية المُزَني، والعامَّة تقول: أَذْكى، وهو خطأ، فإن قيل: فقد قال أبو تمام: [من الكامل]

إقدامُ عَمْرٍو في سَماحةِ حاتِم … في حِلْمِ أَحنفَ في ذَكاءِ إياسِ

فالجواب: إنَّما قاله لضرورة الشّعر (٤).

أَزْنى من ظُلْمة، وهي امرأةٌ زَنَت أربعين سنة، ثم قَادَتْ (٥) أربعين سنة، ولما عَجزت عن القسمين اتّخذت تَيْساً وأَعنُزاً، فقيل لها في ذلك، فقالت: لأسمعَ أَصْوات الجِماع.

أَزْنى من قِرْد (٦).

أَزْهى من غُراب، لأنَّه إذا مَشى يَختال ويَنظر إلى نَفْسه، قال الشاعر: [من المتقارب]

أَشدُّ لَجاجاً من الخُنفساءِ … وأَزْهى إذا ما مَشى من غُراب (٧)

ويقال: أَزْهى من طاووس وديك (٨).


(١) الدرة ١/ ٢٠٠، والعسكري ١/ ٤٥٦، والميداني ١/ ٢٧٣، والزمخشري ١/ ١١٨.
(٢) الدرة ١/ ٢٠٤، والعسكري ١/ ٤٦٩، والميداني ١/ ٢٨٤، والزمخشري ١/ ١٣٤.
(٣) الدرة ١/ ٢١٠، والعسكري ١/ ٤٩٨، والميداني ١/ ٣١٥، والزمخشري ١/ ١٤٧.
(٤) الدرة ١/ ٢١٥، والعسكري ١/ ٥٠٧، والميداني ١/ ٣٢٥، والزمخشري ١/ ١٤٨، وديوان أبي تمام بشرح التبريزي ٢/ ٢٤٩.
(٥) في النسخ: ثم استحسنت!؟ والمثبت من العقد ٣/ ٧٢، والمثل في الدرة ٢/ ٣٥٣، والعسكري ٢/ ١٣١، والميداني ٢/ ١٢٥، والزمخشري ١/ ٢٨٧ برواية: أقود من ظلمة.
(٦) الدرة ١/ ٢١٣، والعسكري ١/ ٥٠٦، والميداني ١/ ٣٢٦، والزمخشري ١/ ١٤٩.
(٧) الدرة ١/ ٢١٤، والعسكري ١/ ٥٠٧، والميداني ١/ ٣٢٧، والزمخشري ١/ ١٥١.
(٨) الميداني ١/ ٣٢٧، والزمخشري ١/ ١٥١.