للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبا قُرَّةَ، وكان حَجْلٌ أصغر من المقوِّمِ بسنة فاستكمل عمره.

وضِرار بن عبد المطلب شقيق العباس، وكنيته: أبو عمرو (١)، وكان من فتيان قريش، وكان أسنَّ من العباس بسبع سنين، ومات ضرار في أيامِ أُوْحِيَ إلى النبي ، وكان شاعرًا، ولم يتزوج ولم يولد له.

والمُقَوِّم بن عبد المطلب شقيق حمزة ، وكنيته: أبو بكر، مات عبد المطلب وهو ابن خمس عشرة سنة. ومات المقوِّم قبل المبعث بثلاث سنين، وقيل: بست سنين، وكان له بنات: هند، وأروى، وأم عمرو (٢)، وفاختة.

والغَيْداق بن عبد المطلب، واسمه: مصعب، وقيل: نوفل، وكان أجود قريش، وأمه: ممنّعة (٣) بنت عمرو بن مالك الخزاعي، وأخوه لأمه: عوف بن عبد عوف الزهري والد عبد الرحمن بن عوف .

وأم حكيم وهي البيضاء وقُبَّة الدِّيباج (٤)، كانت في الجاهلية عند كُرَيز بن ربيعة بن حبيب (٥) بن عبد شمس، فولدت له: عامرًا، وطلحة، وأم طلحة، وأروى.

فتزوج أروى عَفَّانُ بن أبي العاص بن أمية، فولدت له: عثمان بن عفَّان ، ثم خلف عليها عُقبة بن أبي مُعَيْط، فولدت له: الوليد بن عقبة وخالدًا وأمَّ كلثوم، ولم تُسلم أم حكيم، وكانت توأمة عبد الله، ووُلدا في بطن واحد، أَمَّ عبد الله أولًا، ثم ولدت بعده، وعاشت ابنتُها أروى أم عثمان إلى خلافة ابنها، وتوفيت فصلى عليها، ثم انصرف عن قبرها وهو يقول: اللهمَّ اغفر لأمي.

ماتت أم حكيم بعد المبعث ولها سبعون سنة، وهي القائلة: إني لحَصَانٌ فما أُكَلَّم، وصَناعٌ فما أُعَلَّم (٦).


(١) في (خ): "أبو عمر".
(٢) في (خ): "أم عمر".
(٣) في (ك): "ممتعه"، والمثبت من (خ)، و"الطبقات الكبرى" ١/ ٧٤، و"أنساب الأشراف" ١/ ١٠٣.
(٤) انظر "الكامل" للمبرد ٢/ ٩١٦، ونسب قريش ١٧، وطبقات ابن سعد ١/ ٧٣ و ١٠/ ٤٥، وأنساب الأشراف ١٠٠، والمعارف ١١٨، والتبيين ١٧٣.
(٥) في النسخ: "جندب"، والصواب ما أثبتناه" انظر "نسب قريش" ص ٧٩ و ١٤٧، و"أنساب الأشراف" ١/ ١٠٠.
(٦) انظر "تاريخ دمشق" ٣٩/ ٧.