للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثَبِير: وهو بمِنى، ويقال له: جبل الكَبْش، قال ابن عباس: فُديَ إسماعيل عنده، وفيه المَنْحَر، وكانت العرب تعظمه في الجاهلية، قال الجوهري: كانوا إذا انقضى الموسم، وقفوا عنده وقالوا: أَشْرِقْ ثَبِير كيما نُغير (١).

الثنين: من جبال أنطاكية، ويقال له الأقرع، لأنه لا ينبت إلا في أماكن، وعليه حيَّات كبار.

جبل الثَّلج: شامخ يُرى من مسيرة ثلاثة أيام في السَّهل، وهو من جبال الشام في أرض بانياس غربي دمشق، وعليه الثلج لا يذهب دائمًا، وكان مسكونًا وعليه آثار عمارة، وكان في المدينة رجل كبير قد قرأ الكتب، فقال لأهله: متى أصبح هذا المكان وعليه نداوةٌ فارحلوا، ومات، فأصبحوا ذات يوم وعلى ظهور دوابِّهم الندى، فارتحلوا، فنزل عليه الثلج في اليوم الثاني، فطمَّهُ واستمر.

جبل ثَوْر: من جبال مكة، وفيه الغار الذي اختفى فيه رسول الله ، وقد ذكره الجوهري فقال: وثور جبل بمكة، وفيه الغار المذكور في القرآن، ويقال له: ثور أَطْحَل، قال: وقال بعضهم: اسم الجبل أَطْحَل، نسب إليه ثور بن عبد مناة لأنه نزله (٢). وسنذكره في سيرة النبي .

ثَهْلان: من جبال الحجاز، وهو مشتق من الثَّهَل، وهو الانبساط على وجه الأرض، لأنه يمتد.

جُمْدان: -بجيم- بين قُدَيْد والجُحْفَة.

الجُوديُّ: وهو الذي رسَت عليه سفينة نوح ، وذكره الجوهري فقال: والجودي جبل بأرض الجزيرة، استوت عليه السفينة (٣).

وقال: وموضعه ببلاد ماسورين، وتحته ضيعة يقال لها: ثمانين، نزل بها نوح ومن كان معه في السفينة، وهي أول ضيعة بنيت على وجه الأرض بعد الطوفان، وسنذكرها


(١) "الصحاح": (ثبر).
(٢) "الصحاح": (ثور).
(٣) إلى هنا انتهى كلام الجوهري في "الصحاح": (جود).