للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أول من خلع نعليه عند دخول الكعبة، وقطعْتَ في السَّرِقة، وقضيت في الخُنثى من حيث يبول؟ وعَدَّدَ مآثره. فقال: والله ما بي جزع من الموت، وإنما أخاف أن يظهر دين ابن أبي كبشة بمكة، وكان أبو سفيان جالسًا عند رأسه، فقال: يا عم، لا تجزع فأنا ضامن لك أنه لا يظهر بمكة أبدًا، ومات (١).

وفي هذه السنة صام رسول الله يوم عاشوراء وأمر بصيامه (٢).

عن سلمة بن الأكوع: أن النبي أمر رجلًا من أسلم أن يؤذن في الناس يوم عاشوراء: "من كان صائمًا فليتم صومه ومن كان آكلًا فلا يأكل وليتم صومه". أخرجاه في "الصحيحين" (٣).

* * *


(١) انظر "المنتظم" ٣/ ٨٤، و "السيرة" لابن هشام ٢/ ٤٠، و"دلائل النبوة" للبيهقي ٢/ ٣١٦.
(٢) قال ابن حجر في "الفتح" ٤/ ٧٧٢: كان الأمر بصيام عاشوراء أول قدومه المدينة، ولا شك أن قدومه كان في ربيع الأول، فحينئذ كان الأمر بذلك في أول السنة الثانية وفي السنة الثانية فرض لشهر رمضان.
(٣) أخرجه البخاري (١٩٢٤)، ومسلم (١١٣٥).