للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعن أنس قال: جاءت الرُّبَيِّع بنت النَّضر وهي أم حارثة بن سراقة إلى رسول الله فقالت: يا نبي الله، ألا تحدثني عن حارثة -وكان قتل يوم بدر جاءه سهم غَرْبٌ-، فإن كان في الجنة صبرت، وإن كان في غير ذلك اجتهدت عليه في البكاء؟ فقال لها رسول الله ."يا أم حارثة، إنها ليست بجنة واحدة ولكنها جنان، وإن ابنك أصاب الفردوس الأعلى". انفرد بإخراجه البخاري (١).

رافع بن المعلى، من الطبقة الأولى من الأنصار، قتله عكرمة بن أبي جهل.

سعد بن خيثمة بن الحارث بن مالك بن كعب بن النَّحَّاط، أبو مسعود، من الطبقة الأولى من الأنصار وهو أحد النقباء الاثني عشر، وأمه: هند بنت أوس، شهد العقبة مع السبعين، ولما ندب رسول الله الناس إلى بدر، قال له خيثمة: آثِرني بالخروج، فإنه لا بد لأحدنا أن يقيم فأبى سعد، وقال: لو كان غير الجنة لآثرتك بها، وإني لأرجو الشهادة في هذا الوجه، فاستهما فخرج سهم سعد، فقتل ببدر، قتله عمرو بن عبدِ وُدٍّ، وقيل: قتله طُعيمة بن عدي (٢).

عُمير بن الحُمام بن الجموح من الطبقة الأولى من الأنصار.

وفي الحديث: فسار رسول الله إلى بدر، فدنا المشركون، فقال رسول الله : "قُومُوا إلى جَنَّة عَرضُها السَّماوات والأرض". قال عمير بن الحمام: يا رسول الله، جنة عرضها السماوات والأرض؟ قال: "نعم". فقال: بخٍ بخٍ يا رسول الله، فقال: "ما يَحمِلُك على قَوْلِك بخٍ بخٍ "؟ قال: رجاء أن أكون من أهلها. قال: "فإنك من أهلها". فأخرج تمرات من قَرْنِه فجعل يأكل منهن، ويقول: لئنْ أنا حييتُ حتى آكل تمراتي هذه إنها لحياة طويلة، ثم رمى بما كان معه من التمر، ثم قاتَلَ حتى قُتِلَ (٣).

عوف ومعوِّذ ابنا عفراء. قد ذكرنا في ترجمة أبي جهل: أن معوّذًا أَثْبَتَ أبا جهل، ثم قتله (٤).


(١) أخرجه البخاري (٢٨٠٩).
(٢) انظر "الطبقات الكبرى" ٣/ ٤٤٧.
(٣) أخرجه مسلم (١٩٠١) من حديث أنس .
(٤) طبقات ابن سعد ٣/ ٤٥٦ - ٤٥٧.