للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأنزل الله في قصة أحد آيات من القرآن منها:

قوله تعالى: ﴿وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ [آل عمران: ١٢١] الآيات، ومنها قوله تعالى: ﴿وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ﴾ [آل عمران: ١٣٩] الآية، ومنها قوله تعالى: ﴿وَمَا مُحَمَّدٌ إلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ﴾ [آل عمران: ١٤٤] الآية. ومنها قوله تعالى: ﴿إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ﴾ [آل عمران: ١٤٠] الآية، ومنها قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيتُمُوهُ﴾ [آل عمران: ١٤٣]، الآية، ومنها قوله تعالى: ﴿وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ﴾ [آل عمران: ١٤٦] الآية، ومنها قوله تعالى: ﴿سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ﴾ [آل عمران: ١٥١] الآية، ومنها قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ﴾ [آل عمران: ١٥٥] الآية، ومنها قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا﴾ [آل عمران: ١٥٦] الآية، ومنها قوله تعالى: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا﴾ [آل عمران: ١٦٩] الآية.

ولما انصرف أبو سفيان بالمشركين عن أحد طالبًا مكة، نادى: موعدكم بدرٌ من قابِلٍ. فقال رسول الله : "قُولُوا: نَعَم".

ثم دخل رسول الله المدينة وقال لعلي : "اتْبَعهُم فانْظُر مَاذَا يَصنَعُونَ؟ فإنِ امتَطَوا الإبِلَ وأَجْنَبوا الخَيلَ فإنَّهم يُريدُون مكَّةَ، وإن رَكِبُوا الخَيلَ وسَاقُوا الإِبِلَ، فإنَّهم يُريدُونَ المدِينَةَ، والذي نَفسِي بِيَده لَئن سَارُوا إليها لأُناجِزَنَّهم فيها".

فقال علي رضوان الله عليه: فخرجت في آثارهم، فأجنبوا الخيل وامتطوا الإبل وساروا نحو مكة، وكان رسول الله قد قال لي: "أَيُّ ذلك كانَ فأَخْفِه حتَّى تَأتَيَني"، قال: فلما رأيتهم قاصدين مكة، أقبلت أصيح ما أستطيع أن أكتم ما أمرني به رسول الله من شدة الفرح حيث انصرفوا عن المدينة (١).


= (٦١٣٣)، ومسلم (٢٩٩٨) من حديث أبي هريرة .
(١) "السيرة" ٣/ ٣٨، و"تاريخ الطبري" ٢/ ٥٢٧ - ٥٢٨.