للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لَمَّا توجَّهَ إلى بدر إلى بني عمرو بن عوف لشيءٍ بلغه عنهم، وضرب له بأَجْرِه وسَهْمِه، وشهد أحدًا والخندق والحديبية، فلما حاصر رسول الله خيبر رماه رجل من حصنٍ بحَجَرٍ فدمغَه، وهو أخو ثعلبة بن حاطب لأبيه وأمه، وفي ثعلبة نزل قوله تعالى: ﴿وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ﴾ [التوبة: ٧٥] وسنذكره إن شاء الله.

ربيعةُ بن أكثم بن سخبرة بن عمرو، أبو يزيد الأسدي من المهاجرين الأولين، شهد بدرًا وأحدًا وهو ابن ثلاثين سنة، وشهد المشاهد كلها مع رسول الله ، ورماه الحارث اليهودي أبو زينب من النَّطاةِ بحجر فقتله في حصار خيبر، وهو ابن سبع وثلاثين سنة.

رفاعة بن عبد المنذر بن رفاعة بن زَنْبَر، أبو رافع أخو أَبي لبابة الأنصاري، شهد رفاعة بدرًا، وله رؤيةٌ وروايةٌ (١).

عامر بن الأكْوَعِ سنان بن عبد الله بن قُشير من بني أفصى، من الطبقة الثانية من المهاجرين، أسلم الأكوع قديمًا هو وابناه عامرٌ وعمرو، وصحبوا رسولَ الله ، وعامرٌ عمُّ سَلَمة بن الأكوع، فسلمة بن عمرو بن سنان، وسنان هو الأكوع (٢).

قال سلمة: خرجنا مع رسول الله إلى خيبر فَسِرْنا فقال رجل من القوم لعامر: ألا تُسْمِعُنا من هُنَيَّاتِكَ، وكان عامر رجلًا شاعرًا، فنزل يحدو بالقوم ويقول:

تاللهِ لولا اللهُ ما اهتدينا

ولا تصدَّقْنا ولا صَلَّينا

ونحن عن فضلِكَ ما استغنَينا

فثبِّتِ الأقدامَ إن لاقَيْنا

وأَنْزِلَنْ سكينةً علينا

فاغفِر فداءً لك ما اقتنَيْنا


(١) الترجمتان في طبقات ابن سعد ٣/ ٨٩، ٤٢٢.
(٢) انظر "السيرة" ٢/ ٣٢٨.