للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بتبوك إذ طلعت الشمس بيضاء مضيئة لا شعاع لها ولا نور، لم ير فيما طلعت لذلك، فسأل جبريل عن ذلك، فقال: مات اليوم بالمدينة معاوية بن معاوية الليثي، فبعث الله سبعين ألف ملك يصلون عليه، قال: "وفيمَ ذلك؟ " قال: كان يكثر قراءة: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)﴾ في الليل والنهار، وفي ممشاه، وقيامه وقعوده، ويحبها، فهل لك يا محمد أن أقبض لك الأرض حتَّى تصلي عليه؟ قال: "نعم" فقبضها، فصلى عليه (١).

[وليس في الصحابة من اسمه معاوية بن معاوية غيره، وله صحبة ورواية، وأخرج له أحمد حديثًا واحدًا، فقال: حدثنا سليمان بن داود الطيالسي بإسناده إلى] معاوية بن معاوية: قال رسول الله : "يكونُ الناسُ مُجْدِبينَ فينزِّلُ الله عليهم رِزقًا من رِزقهِ، فيُصبِحونَ مُشرِكينَ" فقيل له: يا رسول الله، وكيف ذلك؟ فقال: "يَقُولونَ: مُطِرنا بنَوءِ كَذا وكَذا" (٢).

* * *


(١) طبقات ابن سعد ٥/ ١٣٠.
(٢) أحمد في "مسنده" (١٥٥٣٧).