للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بشر رسول الله بولادة إبراهيم ابنه . ويقال: هو الذي عمل منبر رسول الله (١) .

[وذكره ابن عبد البر فقال: شهد أسلم أحدًا والخندق وما بعدها] وزوجه رسول الله مولاته سلمى [وشهدت خيبر، وولدت له عبيد الله بن أبي رافع (٢). قال:] وكان أبو رافع من فضلاء الناس إلا أنه كان فيه عي شديد.

[رأته امرأته في المنام بعد موته، فقال لها: لي على فلان الصيرفي مائتي دينار، فلما انتبهت جاءت إلى الصيرفي فأخبرته، فقال: والله ما علمته قط، فدخلت المسجد فرأت أشياخًا من آل أبي رافع كلهم مقبول القول، فأخبرتهم، فقالوا: ما كان أبو رافع ليكذب في نوم ولا يقظة، قدميه إلى الحاكم لنشهد لك عليه، وبلغ الصيرفي فجاء إليهم فقال: أصلحوا بيني وبينها على مئة دينار صلحًا عن مئتي دينار ادعاها عليَّ أبو رافع في النوم، وإنها قد أبرأتني، فربما ترى أبا رافع في النوم مرة أخرى، ففكر القوم فاستيقظوا من غفلتهم وقالوا للمرأة: قبح الله ما جئت به ولم يحصل لها شيء.

واختلفوا في اسمه على أقوال:

أحدها: أَسْلَم وهو المشهور. والثاني: هُرمز. والثالث: إبراهيم. والرابع: ثابت. والخامس: يزيد.

وقال ابن عبد البر: توفي بعد مقتل عثمان بن عفان بيسير في سنة ست وثلاثين، وفي الصحابة ستة كل واحد اسمه أسلم أحدهم هذا، وفي اسمه خلاف كما ذكرنا] (٣).

أسامة بن زيد وسنذكره في سنة ستين [في آخر أيام معاوية].

أنسة، وكنيته أبو مسروح [وقيل: أبو مسرح] من مولدي السراة، [واختلفوا فيه: فحكى ابن سعد عن الواقدي]: أنه قتل يوم بدر شهيدًا (٤). وقيل: إنه من الفرس، [وكانت أمه حبشية وأبوه فارسيًا، واسم أبيه كردويه.


(١) "أنساب الأشراف" ١/ ٥٦٧.
(٢) "الاستيعاب" بهامش "الإصابة" ١/ ٨٥ - ٨٧.
(٣) "الاستيعاب" ١/ ٨٧، وفيه قبل قتل عثمان، ولم يذكر السنة.
(٤) "الطبقات" ٣/ ٤٦.