للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سالم (١)، مولد، شهد مع النبي المشاهد كلَّها، وتوفي أول يوم ولي عمر الخلافة.

سعيد بن لبيد بن سلمان الفارسي، نذكره في سنة اثنتين وثلاثين.

سليم (٢) أبو كبشةَ الدَّوسي، من مُولَّدي أرض دوس، ابتاعه رسول الله فأعتقه، فشهد معه بدرًا والمشاهد كلَّها.

شُقْران (٣)، وقيل: اسمه الصالح بن عدي، وقيل: أوس، وقيل: هُرمز، وشقران لقب له، وكان حبشيًا، ورثه رسول الله عن أمه وأبيه، وقيل: كان لعبد الرحمن بن عوف فوهبه لرسول الله فأعتقه، وقيل: أخذه من عبد الرحمن باليمن، وقيل: هو من سبي الفرس.

وهو من الطبقة الأولى من المهاجرين، شهد بدرًا، وكان على الأسرى، ولم يسهم له رسول الله بل أجزاه كل رجل له أسير فحصل له أكبر ما حصل من المغنم، وله عقب بالبصرة والمدينة.

واستعمله رسول الله على ما وجد في رحال أهل المريسيع من المتاع، والسلاح، والنعم، والشاء، والذرية، فسأل رسول الله أهل المريسيع: "كيفَ وجَدتُم شُقْرانَ؟ " فقالوا: أشبع بطوننا، وشدَّ وثاقنا (٤).

وهو الذي نزل في قبر رسول الله ، وطرح القطيفة فيه.

ومات في خلافة عمر رضوان الله عليه، فبعث ابنه عبد الرحمن إلى أبي موسى الأشعري، وكتب إليه: قد بعثت إليك عبد الرحمن ابن الرجل الصالح شقران، فاعرف له مكان أبيه من رسول الله .

ضُميرة بن أبي ضُميرة (٥)، وصل إلى رسول الله ، فأعتقه، وخيَّره بين المقام


(١) وهو أبو كبشة الآتي انظر "الطبقات" ٣/ ٤٦، و"الإصابة" ٤/ ١٦٥.
(٢) تقدم باسم سالم وانظر التعليق السابق.
(٣) "الطبقات" ٣/ ٤٧، و"أنساب الأشراف" ١/ ٥٦٨ - ٥٦٩ و"الإصابة" ٢/ ١٥٣.
(٤) "أنساب الأشراف" ١/ ٥٦٩.
(٥) "الطبقات" ٥/ ١٠٣، و"أنساب الأشراف" ١/ ٥٧٤، و"الإصابة" ٢/ ٢١٤.