للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والتاسع: سبحة.

[قال هشام:] وكانت له بغلتان شَهباوتان أحدهما دُلْدُل، أهداها له المُقَوقِس صاحب الإسكندرية [قال ابن سعد عن الواقدي:] أول بغلة ركبت في الإسلام دُلْدُل، وبقيت إلى أيام معاوية فنفقت بيَنبُع (١).

والأخرى: فضة، أهداها له فروة بن عمرو الجُذامي، فوهبها لأبي بكر رضوان الله عليه.

وكان له حمار يقال له: يعفور، وقيل: عُفير، أهداه له المقوْقِس مع دلدل فنفق منصرف رسول الله من حجة الوداع (٢).

وقيل: إن فروة بن عمرو الجُذامي أهدى له يعفور، وأما عُفير فأهداه له المقوقس.

[وقيل: إنهما اسمان لحمار واحد، وقد أردف معاذ بن جبل على حمار يقال له: عفير.

وقد ذكر جدي في "الموضوعات" حديثًا في أسماء مراكب رسول الله ، فقال بإسناده، عن ابن عباس قال: كان لرسول الله سيف محلَّى، قائمتُه من فضة، ونعلُه من فضة، وفيه حِلَق من فضة، وكان يسمى: ذا الفقار، وكان له فرس يسمى: القرقر (٣) وآخر يقال له: المرتجز، وفرس أدهم يقال له: السكب، وسرج يسمى: الداج، وكانت له بغلة تسمى: الدلدل، وناقة يقال لها: القصواء.

وقد أجمع على هذه الأفراس عامة العلماء، كالواقدي وهشام وابن سعد وغيرهم.

قلت: وقد أخرج جدي في "الموضوعات" حديثًا في الحمار فقال بإسناده، عن محمد بن مزيد أبي جعفر مولى بني هاشم، حكى أن رسول الله كان له حمار أسود أخذه من خيبر، وأن النبي سألَه ما اسمك؟ فقال الحمار: يزيد بن شهاب، أخرج الله من نسل جدي ستين حمارًا كلهم لم يركبه إلا نبي، ولم يبق من نسل جدي إلا أنا،


(١) "الطبقات" ١/ ٤٢٢ - ٤٢٣.
(٢) "الطبقات" ١/ ٤٢٣.
(٣) في الموضوعات (٥٥٥): وكان له محجن يسمى القرقر.