للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وإزارًا عمانيًا وثوبين صحاريين وقميصًا صحاريًا، وقميصًا سحوليًا، وجبة يمانية، وملحفة مورَّسة، وخميصة وكساء أبيض، وثلاث قلانس لاطية صغارًا.

وقال هشام: كان له بردان أخضران يصلي فيهما الجُمع والأعياد، وكساء أسود، وبرد أحمر يلبسه في الجمعة والعيدين، وكان له مِنتقة (١) من أديم فيها سُيور، وحلق فضة وإبريسم، وحصيرة، وعباء يبسطها طاقين، وينام عليها، وخفان أسودان أهداهما له النجاشي، كان يمسح عليهما، وكانت له فروة مدبوغة، وخمرة يصلي عليها - وهي السجادة - ونعلان لهما قبالان، فكان يصلي فيهما، وكانت له ربعة فيها مشط من عاج، ومرآة ومكحلة، ومقراض، ومسواك، وكانت الربعة لا تفارقه سفرًا وحضرًا، وكان يكتحل بالإثمد وهو صائم، وكان له قدح مضبَّب بالفضة.

وأخرج البخاري، عن عاصم الأحول قال: رأيت عند أنس بن مالك قدحًا من نُضار قد انصَدع وقد سَلسَلَه بفضة، قال أنس: لقد سقيت رسول الله بهذا القدح كذا وكذا مرة. قال ابن سيرين: وكان فيه حلقة من حديد، فاراد أنس أن يغيرها بحلقة ذهب أو فضة، فقال له أبو طلحة: لا تغير شيئًا صنعه رسول الله فتركه (٢).

[وقال الواقدي:] وكان له تور من حجارة، وطست من نحاس، وقدح من زجاج، وقصعة [وقدح] من عِيدان يبول فيه في الليل.

فإن قيل: فقد رويتم في ميراثه أنه ما ترك دينارًا ولا درهمًا، ولا شاة ولا بعيرًا ولا شيئًا؟

قلنا: قد روى عروة، عن عائشة أنها سُئلت عن ذلك فقالت: فرق رسول الله ذلك كله قبل موته.

وروى الهيثم عن أشياخه أنهم قالوا: ما ترك رسول الله شيئًا مما يسأل الإنسان عنه، وإنما ترك ما يُلبس ويُمتَهَن (٣).


(١) كذا في (أ، خ)، وفي (ك): منيفة، ولم أتبينها.
(٢) أخرجه البخاري (٥٦٣٨).
(٣) رسمت في النسخ: يمنن، ولعل المثبت هو الصواب.