للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال خليفة: مات بدمشق سنة إحدى وعشرين، وقيل: سنة ثماني عشرة (١).

وقال الهيثم: مات بحلب سنة عشرين أو ثماني عشرة، ودُفِنَ بباب الأربعين.

وقال ابن عساكر في تاريخه: مَن قال إنَّ بلالًا مات بحلب فقد وَهِمَ، الذي مات بحلب خالد بن رباح، وكنيتُه أبو رُويحة الخثعمي، له صُحبةٌ، ولم نعلم له رواية، ويقال: إنه أخو بلالٍ في الإِسلام دون النسبِ، آخى بينهما رسولُ اللَّه (٢).

وقال هشام (٣): خالد بن رباح أخو بلالٍ في النسب، وهو مولى أبي بكرٍ الصديق، وكذا قال ابن عساكر أيضًا، قال: واستعمله عمر على الأُردن، وهو القائل لسُهيل بن عمرو: ما منعك أن تُعجل الغدو (٤) إلى رسول اللَّه إلا النفاق، والذي بعث محمدًا بالحق لولا شيءٌ لضربتُ بهذا السيف فَلْحَتك، وكان سُهيل أعلمَ، وكان قد أَقْبَل إلى رسول اللَّه بعد طلوع الشَّمس، وهو نازل بالأَبْطح ثاني يوم الفتح، فقال سُهيل لرسول اللَّه : يا محمد، ألا ترى إلى ما يقول لي هذا العُبَيد؟ فقال رسول اللَّه : "دَعْه، فعسى أن يكون خيرًا منك"، فكانت هذه أشدّ على سُهيل من الأولى (٥).

وقال أبو حاتم بن حِبّان البُسْتي: مات بلال بفلسطين، وقيل بعَمْواس (٦).

قلتُ: والأصحُّ أنَّه مات بدمشق سنة عشرين، وقيل: وهو ابن ستّين سنةً.

وقال ابن عساكر: تزوَّج بل الذي خَوْلانَ امرأةً اسمُها ليلى، من أهلِ داريّا لها صُحْبَةٌ، وهي التي حكت عن بلالٍ أنَّه (٧) قال لما احتُضِرَ، فقالت: واحُزْنَاه، فقال: لا، بل واطَرَبَاه؛

غدًا نلقى الأحبَّه … محمدًا وحِزْبَه


(١) طبقات خليفة ١٩ و ١٩٨، وتاريخه ١٤٩.
(٢) انظر تاريخ دمشق ٣/ ٤٧٣ و ٥/ ٤٢٠ - ٤٢٢.
(٣) من قوله: وقال خليفة. . . إلى هنا ليس في (أ) و (خ).
(٤) في (أ) و (خ): الرواح، وهو خطأ، والمثبت من تاريخ دمشق ٥/ ٤٢٠.
(٥) من قوله: وهو القائل لسهيل. . . إلى هنا ليس في (ك).
(٦) الثقات ٣/ ٢٨.
(٧) من قوله: وقال أبو حاتم بن حبان. . . إلى هنا ليس في (أ) و (خ).