للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال خارجة بن زيد: إن عمر قال لمعيقيب لما أكل معه: خُذْ ممَّا يليك، فلو كان غيرك ما يأكل معي في صَحْفة، ولكان بيني وبينه قِيدُ رُمْحٍ.

وكانت وفاةُ مُعيقيب في هذه السنة بالمدينة.

أسند الحديثَ عن النَّبيِّ ، وقد أخرج البُخاريّ تعليقًا من حديث أبي هريرة عن النَّبيِّ أنَّه قال: "فِرَّ من المجذوم فِرارَك من الأسد" (١).

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : "لا تُديموا النَّظرَ إلى المجذوم" (٢).

وفي حديث عبد الله بن أبي أوفى عن النَّبيِّ أنَّه قال: "كَلِّم المجذومَ وبينك وبينه قِيدُ رُمْحٍ أو رُمحَين" (٣).

وفي حديث عمرو بن الشَريد: أن مجذومًا أتى رسول الله ليُبايعَه، فذكرتُ ذلك له فقال: "ائتِه فأعلمه أني قد بايعتُه" (٤).

وقيل: إنه قد يَسْقَمُ مُقارِبُ المجذومِ وصاحبِ السِّلِّ بالرّائحة لا بالعَدوى، وقد رُوي أن نَباتَ الشعرِ في الأنف أمانٌ من الجُذَام (٥).

* * *


(١) صحيح البُخاريّ (٥٧٠٧).
(٢) أخرجه أحمد (٢٠٧٥).
(٣) أخرجه ابن عدي في الكامل ٢/ ٧٠٣، وأبو نعيم في الطب، فيما ذكر الحافظ ابن حجر في فتح الباري ١٠/ ١٥٩ وقال: إسناده واهٍ.
(٤) أخرجه أحمد (١٩٤٦٨)، ومسلم (٢٢٣١).
(٥) أخرجه ابن الجوزي في الموضوعات (٣٥٠ - ٣٦٠) من حديث جابر وأنس وأبي هريرة وعائشة ، وقال: هذا حديث ليس له صحة، ثم تكلم على كل طريق منها.
وانظر في ترجمة معيقيب: طبقات ابن سعد ٤/ ١٠٩، والمعارف ٣١٦، والاستيعاب (٢٤٩٦)، والمنتظم ٥/ ٣٨، والسير ٢/ ٤٩١، والإصابة ٣/ ٤٥١.