للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال الواقدي: وكان لفيروز ثلاثةُ أولاد: عبد الله والضحاك وعيَّاش، وكُنية عبد الله أبو بِشر، ويُقال: أبو نَسْر بنون وسين (١).

صحب عبد الله معاذ بنَ جَبَل بالشام إلى أن مات، وسكن فلسطين والأردن، وحدّث عن معاذ، وأبيّ بن كعب، وابن مسعود، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وحُذيفة بن اليمان، وزيد بن ثابت، وحَنَش بن عبد الله، وعن أبيه فيروز.

وروى عنه يحيى بن أبي عمرو السَّيباني، ومحمد بن سيرين، وحُكَيم بن زُرَيق الأيلي. وَفَد على عمر بن عبد العزيز.

والضحاك بن فيروز صحب عبد الملك بن مروان (٢).

وليس في الصحابة مَن اسمُه فيروز سواه.

وقيل: مات في هذه السنة، قال ابن سعد: مات في خلافة عثمان بن عفان، ولم يَذكر تاريخَ وفاتِه (٣).

أسند فيروز عن رسول الله أحاديث، أخرج له أحمد في "المسند" ثلاثةَ أحاديث.

الحديث الأول: قال أحمد بإسناده عن الأوزاعي، عن عبد الله بن فَيروز الدَّيلمي، عن أبيه: أنهم أسلموا وبعثوا وَفْدَهم إلى رسول الله ببيعتهم وإسلامِهم، فقبل ذلك رسول الله منهم، فقالوا: يا رسول الله، نحن مَن قد عَرفتَ، وجئنا من حيث قد عَلمتَ، وأسلمنا فمَن وَليُّنا؟ فقال: "الله ورسولُه"، قالوا: حَسبُنا.

الحديث الثاني: قال أحمد بإسناده عن ابن فَيروز الدَّيلمي، عن أبيه قال: قال رسول الله : "ليُنْقَصنّ الإسلامُ عُروةً عُروة".

الحديث الثالث: قال أحمد بإسناده عن الضحاك بن فيروز: أن أباه فيروز أدركَه الإسلام وتحته أختان، فقال له النبي : "طَلِّق أيَّتهما شِئتَ" (٤) وأخرج له غيرُ أحمد أحاديث.


(١) لم يذكر هذا أحد ممن ترجم له، والصواب: أبو بُسر، انظر الإكمال ١/ ٦٠، وتاريخ دمشق ٢٧/ ٢٩٥.
(٢) في (خ): وفد على عمر بن عبد العزيز والضحاك بن قيس وصحب عبد الملك بن مروان، والمثبت من تاريخ دمشق ٣٧/ ٣٩٢ و ٨/ ٤٠٦ (خ).
(٣) طبقات ابن سعد ٦/ ٣١٨ و ٨/ ٩٣.
(٤) مسند أحمد (١٨٠٣٧) و (١٨٠٣٩) و (١٨٠٤٠).