للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جاء بك في هذا الوقت؟ فقال: سمعت جاريةَ ابن حُمران تُنشدك: تعالوا أعينوني على الليل إنه … وذكره، فجئتُ لأُعينَك على الليل، فقال له: أدَّى الله عنك الحق، أبطأتَ عليّ حتى أتى الله بالفَرَج (١).

وقد ذكرنا أن أم عيسى سُعْدى بنت عوف، وكذا هي أم يحيى بن طلحة.

وقال ابن قتيبة: وَفَد عيسى على عبد الملك بن مروان، فسأله عَزْل الحَجَّاج عن الحِجاز (٢).

قلت: وقد وَهم ابن قتيبة، الذي وَفَد على عبد الملك في القصّة إبراهيم بن محمد بن طلحة، وسنذكره.

وقال الموفَّق ﵀: وعيسى هو الذي دخل على عروة بن الزبير لما قُطعت رِجلُه، فذكر له ما أسلاه (٣).

ذكر أولاد عيسى:

قال ابن سعد: فولد عيسى بن طلحة يحيى، وأُمُّه عائشة بنت جرير بن عبد الله البَجَلي، ومحمد بن عيسى، وأمه أم حَبيب بنت أسماء بن خارجة بن حِصن بن حُذيفة بن بدر الفَزاري، قال: وعيسى بن عيسى، وأُمُّه أم عيسى بنت عِياض بن نَوفل، من بني أسد (٤).

قلت: وقد ذكر الموَفَّق ﵀ من أولاد عيسى بن طلحة: محمد بن عيسى، وأُمُّه أم حَبيب، وقد ذكرناها، فقال: ومحمد هو القائل: [من الوافر]

فلا تَعجَلْ على أحدٍ بظُلمٍ … فإن الظُّلمَ مَرتَعُه وَخيمُ

ولا تَفحَش وإن مُلّئتَ غَيظًا … على أحدٍ فإن الفُحشَ لُومُ

ولا تَقطعْ أخًا لك عند ذَنبٍ … فإن الدَّنبَ يَغفِرُه الكريمُ

ولكن دارِ عَورتَه برِفقٍ … كما قد يُرقَعُ الخَلِقُ القديمُ


(١) تاريخ دمشق ٥٧/ ٣٨ - ٣٩.
(٢) المعارف ٢٣٢.
(٣) لم أقف عليه في التبيين، وذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق ٥٧/ ٣٧.
(٤) طبقات ابن سعد ٧/ ١٦٢.