للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال غير ابن سعد: وإسحاق بن يحيى يُذكر عنه الفقه (١).

وأما زكريا بن طلحة فذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من التابعين تابعي أهل المدينة، وأمُّه أُمُّ كلثوم بنت أبي بكر الصديق ، وأمها حَبيبة بنت خارجة بن زيد، من الخَزرج، وقد ذكرناها (٢).

وزكريا شفيقُ يوسف وعائشة ابني طلحة، وكان زكريا جوادًا مُمَدّحًا.

وقال ابن سعد: فولد زكريا بن طلحة: يحيى وعبيد الله، وأمهما العَيطل بنت خالد بن مالك، أسديَّة، وأمَّ إسماعيل وأمَّ يحيى، وأمُّهما أم إسحاق بنت جَبَلة بن الحارث، كِنديَة، وأمَّ هارون لأم وَلَد (٣).

وأما إسحاق بن طلحة فذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل المدينة، قال: وأُمُّه أمُّ أبان بنت عُتبة بن ربيعة بن عبد شمس (٤).

وهي خالةُ معاوية بن أبي سفيان، أختُ هند بنت عُتبة، وهي أمُّ يعقوب بن طلحة، شهدت أمُّ أبان فُتوحَ الشام مع أخيها أبي هاشم بن عُتبة، وزوجها أبان بن سعيد بن العاص، قُتلَ يومَ أجنادِين عنها شهيدًا.

وهي أختُ أبي هاشم بن عُتبة لأبيه وأمِّه، فلما قَدِمت الشامَ خطبها عمر، وعلي، وطلحة، والزبير، فتزوَّجتْ طلحة، فقيل لها في ذلك، فقالت: أما عُمر فإن دخل دخل ببَأس وإن خرج خرج بيَأس، قد شغله أمرُ آخرتِه عن أمر دُنياه، كأنه يَنظر إلى ربِّه بعَينَيه، وأما علي فليس لزوجته منه إلا قضاءُ حاجته منها، ويقول: كَيتَ وكَيت، وذَيت وذيت، وكان وكان، وأما الزبير فليس فيمرأته منه إلا شارَةٌ في قَرامِلها، وأما طلحة فإنْ دخل دخل مِضحاكًا، وإن خرج خرج بَسَّامًا، إن سألتُ أعطى، وإن سكتُّ ابتدأ، وإن عَمِلتُ شكر، وإن أسأتُ غَفَر، فذلك زَوجي حقًّا (٥).


(١) انظر المعارف ٢٣٢، وأنساب الأشراف ٨/ ٢٣٦.
(٢) عند ذكر أولاد طلحة .
(٣) طبقات ابن سعد ٧/ ١٦٤.
(٤) طبقات ابن سعد ٧/ ١٦٥.
(٥) تاريخ دمشق (تراجم النساء) ٤٧١ - ٤٧٢. والشارة: العلامة والهيئة، والقرامل: ضفائر الشعر، تعني: من كثرة ما كان يضرب زوجته أسماء .