للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

دخل عليه أشياخُ بني جعفر وشُبَّانهم، فقال: ابْكُوا عليَّ حتى أسمع، فقال شابٌّ منهم: [من الطويل]

لِتَبْكِ لَبِيدًا كلُّ قِدْرٍ وجَفْنَةٍ … وتبكي الصَّبا مَن بادَ وهو فَقِيدُ (١)

فقال: أحسنتَ يا ابن أخي، زِدْني، فقال: ما عندي غَيرُ هذا البيت. فقال لَبيد: ما أسرع ما أكْدَيتَ.

قال ابن سعد: وقال هشام: كان للَبيد بالكوفة بَنون، فرجعوا كلّهم إلى البادية أعرابًا (٢).

وليس في الصحابة مَن اسمُه لَبيد بن ربيعة غيره، فأما لَبيد غيرُ ابنِ ربيعة فاثنان:

لَبيد بن سَهْل الأنصاري، وهو الذي نُسبت إليه السَّرِقة في قصة بني أُبَيرِق، وقد ذكرناه في السيرة.

والثاني: لَبيد بن عُقبة بن نافع، أبو محمود (٣).

وهؤلاء الثلاثة لهم صُحبة، وليست لهم رواية.

* * *


(١) في طبقات ابن سعد ٦/ ١٩٣: وهو حَميد.
(٢) طبقات ابن سعد ٦/ ١٩٣ و ٨/ ١٥٥.
(٣) تلقيح فهوم أهل الأثر ٢٤٧. قال محقق هذين الجزءين عمار عدنان ريحاوي غفر الله له: تمت الخلافة الراشدة، ويتلوها: السنة الحادية والأربعين، فيها سلَّم الحسن الأمر إلى معاوية، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه والتابعين. دمشق ٨/ ٤ / ٢٠٠٨.