للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال ابن سعد (١): وكان عمرُ يستخلفه على المدينة، وما رجع من مغيبٍ قطُّ إلا وأَقطعَه حديقةَ نَخل، واستخلفه عثمان على المدينةِ لَمَّا حجَّ.

ذِكْرُ وفاته:

واختلفوا فيها على أقوال:

حكى ابنُ سعد عن الواقديِّ قال: مات زيدُ بن ثابت بالمدينة سنة خمس وأربعين وهو ابن ستٍّ وخمسين، وصلَّى عليه مروان بن الحكم.

قال ابن سعد: وقال غير الواقديِّ: إنَّه مات سنة إحدى -أو اثنتين- وخمسين.

وقال آخر: مات سنة خمس وخمسين. قال ابن سعدٍ: فاختلفوا علينا في موته، فالله أَعلمُ (٢).

وقال الهيثم: سنة تسعٍ وأربعين وهو ابن تسع وخمسين.

وقال ابن سعد (٣) عن الواقديّ: ونحر مروان عنده جَزورًا، وأطعم الناس.

وقال ابن سعد بإسناده عن عمَّار بن أبي عمَّار قال: لَمَّا مات زيدٌ جلسنا عند ابن عباس في ظلّ قصر، فقال: هكذا ذهابُ العِلْم، لقد مات اليومَ علمٌ كثيرٌ (٤)!

وقال ابن سعد بإسناده إلى يحيى بن سعيد قال: قال أبو هريرة: مات حَبْرُ هذه الأُمَّة! ولعلَّ اللهَ أن يجعلَ في ابنِ عباسٍ خَلَفًا منه.

ذِكرُ أَولاده:

قال ابن سعد (٥): فولدَ زيدٌ سعيدًا، وبه كان يُكنى، وأُمّه أُمُّ جميل بنت المخول بن بُجَيْد من بني عامر بن لؤي. وسعدًا، وخارجة، وسليمان، ويحيى، وعُمارةَ دَرَج، وإسماعيلَ، وأسعدَ دَرَج، وعُبادةَ، وإسحاقَ، وأُمَّ إسحاق، وحسنة، وعَمْرة، وأُمَّ


(١) ينظر "طبقات" ابن سعد ٥/ ٣١٢ و ٣١٣.
(٢) طبقات ابن سعد ٥/ ٣١٥.
(٣) المصدر السابق ٥/ ٣١٤.
(٤) المصدر السابق ٥/ ٣١٥، والكلام بعده فيه.
(٥) في "الطبقات" ٥/ ٣٠٧.