للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي رواية ابن سعد (١): أن معاوية قال لابن عباس: يا عَجَبًا من وفاةِ الحسنِ! شَرِبَ عسلًا بماءِ رُومة، فقضى نَحْبَه، لا يُحزنك الله ولا يَسوؤك فيه. فقال ابن عباس: لا يسوؤني ما أَبقاكَ الله لي. فأمر له بمئة ألف وكسوة.

قال: ويقال: إنَّ معاويةَ قال له: أصبَحْتَ سيِّدَ قومِك، فقال: ما بقي أبو عبد الله، فلا. يعني الحسين.

وفي رواية ابن سعد (٢) أن ابن عباس قال لمعاوية: لا يسوؤني الله ولا يُحزنني ما أبقى لي أميرَ المؤمنين، فأعطاه معاوية ألف ألف (٣) من بين عَرَضٍ وعَين وقال: اقْسِمْه في أهلك.

ذكر أولادِه:

قال ابن سعد (٤): فولدَ الحسنُ بن علي محمَّدًا الأصغر، وجعفرًا، وحمزةَ، وفاطمةَ؛ دَرَجوا، وأُمُّهم أُمُّ كلثوم بنت الفضل بن عباس بن عبد المطلب.

ومحمّدًا الأكبر، وبه كان يُكنّى، والحسنَ، وامرأتين هلكتا ولم تبرزا، وأُمُّهم خولةُ بنتُ منظور بن زَبَّان؛ فَزارية.

وزيدًا، وأُمَّ الحسن (٥)، وأُمَّ الخير، وأُمُّهم أُمُّ بشير بنت أبي مسعود عقبة بن عمرو (٦) الأنصاري.

وإسماعيلَ، ويعقوبَ، وجاريتين هلكتا، وأُمُّهم جَعْدة بنت الأَشعث بن قيس الكِنْدي.

والقاسمَ، وأبا بكر، وعبدَ الله؛ قُتِلوا مع الحسين، وأُمُّهم أُمُّ ولد تُدعى بُقيلة، ولا بقيَّة لهم.


(١) الطبقات ٦/ ٣٩٦.
(٢) المصدر السابق.
(٣) في (خ): مئة ألف ألف!
(٤) الطبقات ٦/ ٣٥٢.
(٥) في (خ): الحسين، والمثبت من (م)، وهو موافق لما في "الطبقات".
(٦) في (م): عمر.