للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مَعْمَر بن راشد. وكان الحسنُ -صاحبُ هذه الترجمة- إمامًا في كل فنّ، وله التصانيف؛ منها كتاب "يوم وليلة".

وسمع أعيان المشايخ بالشام وغيره، كهشام بن عمَّار، وأحمد بن أبي الحواري، والمسيّب بن واضح، وغيرهم.

وروى عنه يحيى بن محمد بن صاعد، وأبو حامد بن الشرقي، وابنُ أبي الدنيا والأئمة.

وقال أحمد بن كامل: كان إمامًا ربَّانيًّا في جمعه وتصانيفِه.

وذكره الخطيبُ في "تاريخه" (١) وقال: رَحَلَ في طلب العلم إلى الكوفة والبصرة، والشام ومصر، وسمع من عليّ بن المدينيّ، ويحيى بن معين، وشيبان بن فَرّوخ، وخَلْقٍ يطول ذِكْرُهم.

قال الخطيب: وقد تكلَّموا فيه من قبيل الحَسَدِ، لا من قبيلٍ آخر.

قال عبد الله بن أحمد: صَحِبَهُ قوم مُخَلِّطون، وما كان هو مُخَلِّطًا ولا كذَّابًا (٢)، وكان يشدُّ أسنانه بالذهب ولا يُغَيِّرُ شيبه.

وكانت وفاته ببغداد في المحرَّم سنة خمسٍ وتسعين ومئتين، ودُفِنَ على قارعةِ الطريقِ عند قبورِ البرامكةِ بباب البردان (٣).

الحسن بن عليّ بن موسى بن هارون الأصفهاني، أبو علي النحاس، بحاء مهملة (٤).

وقيل: هو نيسابوري.

سمع هشام بن عمار، وروى عنه أبو أحمد بنُ عدي، ومات بمصر سنة اثنتين وثلاث مئة، وكان صدوقًا صالحًا، .


(١) تاريخ بغداد ٧/ ٣٦٩.
(٢) الكلام بنحوه في "تاريخ بغداد" ٧/ ٣٧١.
(٣) ينظر أيضًا "تاريخ دمشق" ٤/ ٤٨١ - ٤٨٥.
(٤) كذا قال. وقد قيّده الذهبي في "المشتبه" بالخاء المعجمة. ينظر "توضيح المشتبه " ٩/ ٤١ والترجمة في "تاريخ دمشق" ٤/ ٥٦٤ (مصورة دار البشير).