للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وإنَّما قال: عُمَرًا، لضرورة الشعر.

وقيل: إن البيت في عَمرو بن عبيد الله التميمي.

أسند جرير عن رسول الله مئة حديث. أُخرج له منها في "الصحيحين" خمسةَ عشرَ حديثًا؛ اتَّفقا على ثمانية، وانفرد البخاري بحديث، ومسلمٌ بستَّة (١).

وأخرج له [أحمد] إحدى (٢) وعشرين حديثًا، منها متفقٌ عليه، ومنها أفراد (٣). وقد ذكرنا حديث المسح على الخُفَّين -وهو في الصحيحين (٤) - في السنة العاشرة عند إسلام جرير.

وليس في الصحابة من اسمه جرير بن عبد الله سوى رجلَيْن:

أحدُهما: صاحبُ هذه الترجمة.

والثاني: ذكره ابنُ عساكر، فقال (٥): جرير بن عبد الله بن عَنْبَسة.

قال: وقيل: إنه ابن سعيد بن العاص، وفد على هشام بن عبد الملك، فبعث إليه بقوارير فيها شراب، فكسرها ولم يشربه.

ولم يذكُره جدِّي في "التلقيح"، وإنَّما ذكر رجلين؛ أحدُهما صاحبُ هذه الترجمة، والآخر جَريرُ بن الأَرقَط، له صحبةٌ ورِوايةٌ (٦).

قلتُ: وقد تكلَّموا في إسلام جرير، فقال قوم: أسلم في السنة التاسعة. وقيل: قبل وفاة رسول الله بأربعين يومًا.


(١) تلقيح فهوم أهل الأثر ص ٣٦٥ وص ٣٩٠.
(٢) كذا في (ب) و (خ). والجادة: واحدًا.
(٣) هي في جمع الحافظ ابن حجر في "أطراف المسند" ٢/ ١٩٤ - ٢٥٦ ثلاثة وعشرون، وينظر "مسند" أحمد (١٩١٥٢) - (١٩٢٦٢).
(٤) صحيح البخاري (٣٨٧)، وصحيح مسلم (٢٧٢). ولم ترد ترجمة جرير بن عبد الله، (ولا الكلام بعدها) في (م).
(٥) ينظر "مختصر تاريخ دمشق" ٦/ ٣٧.
(٦) تلقيح فهوم أهل الأثر ص ١٧٣ و ٢٨٧.