(٢) لم يقل البخاري ﵀: إنه شهدها، بل قال: كان بدريًّا، (كما سيرد). وفرقٌ بين اللفظين، بل صرّح البخاري في "التاريخ الكبير" ٣/ ٤٢٥ بأنه لم يشهد بدرًا، فنقل عن أبي نُعيم قوله: قدم من الشام بعدما انصرف النبي ﷺ من بدر، فضرب له رسول الله ﷺ بسهمه. (٣) برقم (٣٩٩٠) في كتاب المغازي. (٤) في "صحيح" البخاري: مَرِضَ. (٥) لعلَّ الواهم مَنْ وهَّم البخاريَّ في قوله: كان بدريًّا، فقد أورده في "صحيحه" في باب تسمية من سمي من أهل بدر (الفتح ٧/ ٣٢٦)، ولم يقل: من شهد بدرًا، بل صرَّح في "تاريخه" أنه لم يشهدها (كما سلف قبل تعليقين)، وقد ذكره ابن سعد في "طبقاته" ٣/ ٣٥٢ في الطبقة الأولى من البدريين من الهاجرين، وقال: لم يشهد طلحة وسعيد الوقعة، وضرب لهما رسول الله ﷺ بسُهمانهما وأجورهما في بدر، فكانا كمن شهدها، وكذلك قال ابن الجوزي في "المنتظم" ٥/ ٢٤٧، وذكر ابن حجر في "فتح الباري" ٧/ ٣١١ أن الغرض من حديث البخاري هو قولُه: وكان بدريًّا، قال: وإنما نُسب إلى بدر -وإن كان لم يحضر القتال- لأنه كان مِمَن ضَرَبَ له النبي ﷺ بسهم.