للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أُهبِطَ آدم أنزل معه الحجر الأسود وهو يتلألأ نورًا، فأخذ آدم الميثاق من ولده وأودعه الحجر الأسود. ولما وصل إلى مكَّة تلقَّتهم الملائكة فقالوا: يا آدم، برّ حجّك، لقد حججنا هذا البيت قبلك بألفي سنة. قال: فما كنتم تقولون حوله؟ قالوا: كنا نقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، فقالها آدم في الطَّواف. ثم قال آدم: يا ربِّ، اجعل لهذا البيت عُمَّارًا من ذُرِّيَتي، فقال الله: إني معمِّره بنبيّ من أمَّتك اسمه إبراهيم أتخذه خليلًا وأعلِّمه المناسك. فقال: يا ربِّ، أسألك مَنْ حجَّ هذا البيتَ من ذرِّيَّتي لا يشرك بك شيئًا أن تدخله الجنَّة، فقال: يا آدم، ومن مات في الحرم لا يشرك بي شيئًا أدخلته الجنَّة.

إلَّا أنَّ جدي ذكر هذا الحديث في "الواهية" (١). والظاهر أنه موقوف على ابن عباس (٢).

* * *


(١) "العلل المتناهية في الأحاديث الواهية" (٩٣٧) وفيه محمد بن زياد، وهو كذاب خبيث يضع الحديث.
(٢) أخرجه موقوفًا على ابن عباس الأزرقي في "أخبار مكة" ١/ ٤٥.