للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

واختلفوا في وفاتها فقال الواقدي:] توفيت في سنة اثنتين وستين في شوال، وصلَّى عليها الوليد بن عتبة بن أبي سفيان، وكانت أوصت أن لا يصليَ عليها، فما التفت، [وصلَّى بالناس العصر، ثم صلى عليها، وفي الناس ابنُ عمر، وأبو سعيد الخُدري.

وروى ابن سعد عن الواقدي أنها توفيت في سنة تسع وخمسين، وصلى عليها أبو هريرة (١).

والأول أصح، لأنها كانت باقية لما قُتل الحسين، وقد ذكرنا هذا.

وقال الموفق (٢): ماتت في سنة ستين.]

وكان لها يوم ماتت أربعٌ وثمانون سنة. وهي آخرُ أزواجِ رسولِ الله موتًا.

ذكر أولادها:

وكلُّهم من أبي سلمة ، وهم [سلمة، و] عُمر، وزينب، ودُرَّة، وأمُّ كلثوم (٣).

فأما عمر؛ فكنيتُه أبو حفص؛ توفّي رسول الله وله تسع سنين، وشهد الجمل مع عليّ ، بعث برايته إليه، وولَّاه عليّ رضوان الله عليه البحرين، ثم عزله، وولَّاه فارس، وقيل: حلوان، وقيل: ما سبذان.

وتوفي في أيام عبد الملك بن مروان بالمدينة.

وروى عن رسول الله الحديث (٤).

وأما زينب؛ فلم يولد بالحبشة سواها، وتزوَّجَها عبد الله بن زَمْعة بن الأسود، فولدت له عبدَ الرحمن، ويزيد، ووَهْبًا، وأبا سلمة، وكبيرًا، وأبا عبيدة، وقريبة، وأمَّ كلثوم، وأمَّ سلمة.

وقد كانت أسماء بنت أبي بكر أرضعت زينب بلِبان ابنها عروة بن الزبير.


(١) طبقات ابن سعد ١٠/ ٩٣.
(٢) في "التبيين في أنساب القرشيين" ص ٧٧، والكلام بين حاصرتين كلُّه من (م).
(٣) المصدر السابق ص ٧٧ و ٣٨٢ - ٣٨٤. وما بين حاصرتين منه.
(٤) ينظر "طبقات ابن سعد" ٦/ ٥٣٢ - ٥٣٣، و"الاستيعاب" ص ٤٨٠، و"التييين في أنساب القرشيين" ص ٣٨٣.