للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكر وفاته:

[واختلفوا فيها، فقال قوم:] قتل في المعركة يوم قتل المنذر بن الزبير (١).

وقيل: كان قائمًا عند البيت يصلِّي، فجاء حجرُ المنجنيق، فأصاب حائطَ الكعبة، فجاءت منه فلقة، فضربت وجه المسور، فمرضَ أيامًا، ثم ماتَ في اليوم الذي جاء فيه نعي يزيد (٢).

وقال الشيخ موفق الدين (٣): قدم المسور المدينة في ذي الحجة سنة ثمان من الهجرة، فسمع من النبي ، وحفظ عنه، وكان فقيهًا من أهل الفضل والدين، ولم يزل بالمدينة حتى قُتل عثمان، فانتقل إلى مكة، ولم يزل بها حتى مات معاوية، فكره بيعةَ يزيد، وصار إلى ابن الزُّبير، وقاتل معه، وأبلى بلاءً حسنًا. فبينا هو يصلي يومًا في الحِجْر جاءه حجر المنجنيق، فقتله في مستهلّ ربيع الأول سنة أربع وستين، وصلَّى عليه ابنُ الزُّبَيْر، ودفن بالحَجُون وهو ابن اثنين وستين سنة، وصلَّى عليه ابن الزبير وأهلُ الشام (٤).

وأسند الحديث عن رسول الله ، وروى عن أبي بكر، وعُمر، وعثمان، وعلي، وخالِه عبد الرحمن بن عوف، وأبي هريرة، ، وغيرهم.

وروى عنه علي بن الحُسين، وعبدُ الله وعروة ابنا الزبير، وعبدُ الله بن أبي مُلَيكة، وابنُه عبد الرحمن بن المسور، وابنتُه أمَّ بكر بنت المسور.

ذكر أولاده:

كان له من الولد: عبد الرحمن، وآمنة، ورَمْلَة، وأمُّ بكر، وصفيّة (٥)؛ أمُّهم أمَةُ الله بنتُ شرَحْبيل بن حسنة.


(١) قتل المنذر بن الزبير في هذه السنة (سنة ٦٤) في حصار مكة. وسيفرد المصنف ترجمته في قريبًا.
(٢) نسب هذا القول في (م) لابن سعد والزبير بن بكار، وهو في "طبقات" ابن سعد ٦/ ٥٢٩. وينظر "أَنساب الأشراف" ٤/ ٣٨٨.
(٣) في "التبيين في أنساب القرشيين" ص ٢٩٢ - ٢٩٣. باختلاف يسير.
(٤) قوله آخر الفقرة: وصلَّى عليه ابنُ الزبير وأهل الشام، ليس في "التبيين".
(٥) في "طبقات" ابن سعد ٦/ ٥٢١: صُفَيَّا.