للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال مسلم بن يَنَّاق المكّي: ركعَ ابنُ الزبير يومًا ركعةً، فقرأتُ البقرة وآلَ عمران والنساءَ والمائدة وما رفع رأسه (١).

وقال الزُّبير بن بكَّار: كان عبدُ الله يواصلُ الصيام سبعًا، يصوم يوم الجمعة، فلا يفطر إلا ليلة الجمعة الأخرى، ويصومُ بالمدينة، فلا يُفطر إلا بمكة، ويصوم بمكة، فلا يُفطر إلا بالمدينة (٢).

وخطب ابنُ الزُّبير بالموسم فقال بعد حمد الله: أمَّا بعد، فإنَّكم جئتُم من آفاق شتَّى وفودًا إلى الله تعالى، وحق على الله أن يُكرم وَفْدَه، فمن جاء يطلبُ ما عند الله، فإنَّ طالبَ الله لا يخيب، فصدِّقُوا قولَكم بالفعل، فإنَّ مِلاك القول الفعل، والنيَّةُ بالقلوب، فاللهَ اللهَ في أيَّامكم، فإنَّها أيامٌ تُغفر فيها الذنوب (٣).

[وقال أبو نعيم الحافظ: كان عبد الله يسمَّى حمامةَ المسجد (٤).

وقال ابنُ سعد بإسناده عن شُرَحْبيل، عن أبي عون، عن أبيه، عن ابن الزبير أنه] قال على منبر مكة: [واللهِ] لقد استخلفني أميرُ المؤمنين عثمان على الدار، فكنتُ أصلِّي بهم، وأقاتلُ عنه، وأُباشرُ القتال بنفسي، فجُرحتُ بضعةَ عشرَ جِراحةً، هاني لأضَعُ اليوم يدي على بعض جراحاتي التي جُرحتُ مع عثمان، فأرجُو أن تكون خيرَ أعمالي (٥).

[وقال الواقدي:] وكان أمرَه عثمان أن يُصَلِّيَ بهم في الدار مدَّة أيَّام حصاره.

وقال الأعمش: رأيتُ على رأس ابنِ الزبير من المسك ما لو كان لي كان رأسَ مالي (٦).


(١) نُسب الخبر في (م) للزُّبير بن بكَّار، وهو في "تاريخ دمشق" ص ٤٠٩ من طريقه. وفي "صفة الصفوة" ١/ ٧٦٧.
(٢) تاريخ دمشق ص ٤١٤، وصفة الصفوة ١/ ٧٦٧.
(٣) صفة الصفوة ١/ ٧٦٨. ولم يرد هذا الخبر في (م).
(٤) حلية الأولياء ١/ ٣٣٥.
(٥) طبقات ابن سعد ٦/ ٤٧٥، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ص ٤٢٦.
(٦) صفة الصفوة ١/ ٧٦٩. ووقع هذا القول في (م) بعد قول أبي نعيم: كان حمامة المسجد.