للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال:] وجاءنا مُصدِّق رسول الله ، فأعطيناه شاةً لم يكن لنا غيرها، فقال: ليس في هذه صَدقة.

وقال: أعطاني عمر أربعة أعطية، وخرجتُ معه إلى الشام (١).

وكان لشقيق خُصُّ من قَصب، يكون فيه هو وفرسُه، فإذا غزا نَقضه وتصدَّق به، وإذا رجع بنى غيره.

[وقال عبد الله بن الإمام أحمد: حدثني أبي بإسناده، عن عاصم قال:] ما رأيت أبا وائل التفت قط في صلاة ولا في غيرها.

[وقال عبد الله بن الإمام أحمد: حدثني أبي قال: حدثنا علي بن ثابت، ثنا سعيد بن صالح قال: رأيت أبا وائل يستمع النَّوح ويبكي.

وقال عبد الله بن الإمام أحمد بإسناده إلى] مغيرة قال: كان إبراهيم التيمي يذكر في منزل أبي وائل، وكان أبو وائل ينتفض انتفاض الطَّير.

وقال عاصم: كان أبو وائل إذا خلا نَشَج، ولو جعلت له الدنيا على أن يفعل ذلك وأحد يراه لم يفعل (٢).

[وقال ابن سعد (٣): كان قد ذهب بصره.

وحكى عنه ابن عساكر (٤) قال: خرجتُ مع عمر إلى الشام، فنزلنا منزلًا، فجاء دِهقان فسجد لعمر، فقال له: ما هذا؟ فقال: هكذا نفعل بالملوك، فقال له: اسجد لله الذي خلقك، قال: قد صنعتُ لك طعامًا فأتني، قال: أفي بيتك تصاوير؟ قال: نعم، قال: لا حاجة لنا في تصاويرك ولا في بيتك، اذهب فأتنا بلون من طعام، ولا تزدنا عليه.

وقال الخطيب:] سكن أبو وائل الكوفة، وورد مع علي رضوان الله عليه إلى المدائن، وشهد صِفّين والخوارج معه (٥).


(١) انظر "طبقات ابن سعد" ٨/ ٢١٦، ٢١٧، وما بين معكوفين من (ص) و (م).
(٢) "حلية الأولياء" ٤/ ١٠١ - ١٠٢، وما بين معكوفين من (ص) و (م).
(٣) في طبقاته ٨/ ٢٢٠.
(٤) في تاريخه ٨/ ١٠٥ - ١٠٦ (مخطوط).
(٥) تاريخ بغداد ٩/ ٢٦٨ - ٢٦٩.