للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكر أولاده:

فولد عروة: عبد الله، وعمر، والأسود، وأم كلثوم، وعائشة، وأم عمر. وأمهم فاختة بنت الأسود بن أبي البَخْتَريّ الأَسَدي.

ويحيى، ومحمدًا، وعثمان، وأبا بكر، وعائشة، وخديجة. وأمهم أم يحيى بنت الحكم بن أبي العاص بن أمية.

وهشامًا، وصفية لأم ولد.

وعبيد الله، وأمه أسماء بنت سَلَمة بن عمر بن أبي سَلَمة المَخزوميّ.

ومصعبًا، وأم يحيى لأمّ وَلَد اسمها واصِلة.

وأسماء أمها سَوْدة بنت عبد الله بن عمر بن الخطاب، وأمها صفيّة بنت أبي عُبيد (١).

ذكر أعيانهم:

أما عبد الله فكان أكبر ولده، وكُنيته أبو بكر، وهو من الطَّبقة الرابعة من أهل المدينة، وكذا جميع أولاد عروة، وكان ذا عقلٍ وكَرَم وشَرَف وفَضْل.

وكان يُشَبَّه بعبد الله بن الزُّبير فِي لسانه، وكان عبد الله يُحبُّه ويقول لعروة: ولدك هذا لي، وزوّجه ابنتَه أمَ حكيم.

أرسل معاوية بن أبي سفيان إِلَى عبد الله بن الزُّبير رسولًا يخطب إليه ابنتَه هذه على ابنه يزيد، فدعا عبد الله بن الزُّبير ابنَ أخيه عبد الله بن عُروة فزوّجه إياها، وكان أول مَن زوَّج ابن أخيه، فقال الرسول لعبد الله بن الزُّبير: ما أقول لأمير المُؤْمنين؟ قال: ما له عندي جواب غير هذا الذي رأيتَ. وحضر عبد الله بن عمر العقد، وحمل عروة إليها عشرين ألفًا، فرَدّ عبد الله بن الزُّبير المال وقال: لو أردتُ المال لكان فِي يزيد كفاية، وكانت أم حكيم أحبّ بنات عبد الله بن الزُّبير إليه.

وكان عروة يرسل ابنه عبد الله يَجُدُّ ثَمر أمواله ويبيعه فِي كل عام، فكان عبد الله يَدُقُّ الثُّلَم، ويأمر النَّاس بالدخول [والأكل] منها، ويبيع من الثمر، ويأتي أباه بالثَّمن،


(١) "طبقات ابن سعد" ٧/ ١٧٧.