للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال ابن سعد: مات بقُدَيد، فدُفن بالمُشَلَّل، وبين ذلك نحوٌ من ثلاثة أميال، ووضع ابنُه السريرَ على كاهله، ومشى إلى المُشَلّل (١).

قال الواقدي: مات سنة ثمان ومئة وهو ابن اثنتين وسبعين سنة.

وقال خليفة: سنة ستِّ ومئة (٢).

وقال ابن عساكر (٣): توفّي في أول ولاية يزيد بن عبد الملك سنة إحدى ومئة أو اثنتين.

وقال رجاء بن أبي سَلَمة: ماتَ ما بين مكة والمدينة حاجًّا أو معتمرًا، فقال لابنه: سُنَّ عليَّ التُّرابَ سَنًّا (٤)، وسوِّ عليَّ قبري، والحَقْ بأهلك، وإيَّاك أن تقول: كان وكان (٥).

وكان للقاسم من الولد: عبد الرَّحْمَن، وأمُّ فَرْوة -وهي أمُّ جعفر بن محمَّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب- وأمُّ حكيم بنت القاسم، وعبدة، وأمُّهم قريبة بنت عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر الصديق (٦).

وعبد الرَّحْمَن بن القاسم من خيار المسلمين ورواة العلم، وكان له قَدْرٌ في المشرق (٧).

وابنه عبد الله بن عبد الرَّحْمَن وليَ القضاء بالمدينة للحسن بن زيد في أيام المأمون.

أسند القاسم عن ابن عُمر، وابن عبَّاس، وابن الزبير، وأبي هريرة، ومعاوية، وعمته عائشة، رضي الله هم عنهم أجمعين.


(١) المصدر السابق، وقول الواقديّ الآتي بعده فيه ٧/ ١٩٣. وترجم له ابن الجوزي في "المنتظم" ٧/ ١٢٣ فيمن تُوفِّي سنة (١٠٨).
وقُديد: موضع قرب مكة، والمُشلَّل: جبل يُهبط منه إلى قُديد من ناحية البحر. ينظر "معجم البلدان" ٤/ ٣١٣، و ٥/ ١٣٦.
(٢) طبقات خليفة ص ٢٤٤، وقال فيه: سنة ستّ آخرها، أوّلَ سنة سبع ومئة.
(٣) في "تاريخه" ٥٨/ ٣٧٨. (طبعة مجمع دمشق).
(٤) أي: ضَعْه وضعًا سهلًا.
(٥) حلية الأولياء ٢/ ١٨٤، وتاريخ دمشق ٥٨/ ٣٧٦.
(٦) طبقات ابن سعد ٧/ ١٨٦.
(٧) ينظر "طبقات" ابن سعد ٧/ ٤٥٢.