للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان سليمان يصومُ الدهر (١).

وقال: استأذنتُ على عائشة ، فعرفَتْ صوتي، فقالت: أسليمان؟ قلت: نعم. قالت: أدَّيتَ ما قاضَيتَ عليه؟ قلت: بلى، لم يبقَ إلا يسير. قالت: ادخُلْ فإنك مملوك ما بقيَ عليك شيء (٢).

وكان يُحْفي شاربَّه كأنَّه قد حَلَقهُ.

ووليَ سوقَ المدينة لعمر بن عبد العزيز وعمرُ يومئذ والي المدينة للوليد بن عبد الملك (٣).

ذكر وفاته:

مات سنة سبع ومئة وهو ابن ثلاث وسبعين سنة.

وقيل: في سنة ثلاث ومئة في خلافة يزيد بن عبد الملك، والأكثرون على ذلك.

وقيل: في سنة أربع وتسعين، وقيل: سنة مئة (٤).

أسند سليمان عن زيد بن ثابت، وأبي واقد الليثي، وابن عُمر، وأبي هريرة، وعُبيد الله وعَبد الله ابنَي العباس، وعائشة، وأمّ سَلَمة، وميمونة، وعروة بن الزبير، والمقداد بن الأسود، وحسَّان بن ثابت، وأبي سعيد الخُدري، وعبد الله بن عياش بن أبي ربيعة، ومالك بن أبي عامر.

وروى عنه الزُّهري، وعَمرو بنُ دينار، وقتادة (٥)، ويحيى بن سعيد الأنصاري، ويزيد بن أبي حبيب، وأُسامة بن زيد الليثي، وبُكير بن عبد الله [بن] الأشجّ، ونافع مولى ابن عمر، وعَمرو بن ميمون بن مِهْران (٦)، وأخوه عطاء، وغيرُهم، وروى عنه ابنُه عبد الله خطبة عُمر بالجابية.


(١) نُسب الخبر في (ص) لابن أبي الدنيا.
(٢) طبقات ابن سعد ٧/ ١٧٣.
(٣) المصدر السابق.
(٤) ذكر الذهبي في "سير أعلام النبلاء" ٤/ ٤٤٧ أن هذين القولين شاذّان.
(٥) قال المزي في "تهذيب الكمال" ١٢/ ١٠٣: قيل: لم يسمع منه.
(٦) في (خ) (والكلام منها): ميمون بن مروان، بدل: عمرو بن ميمون بن مهران. وهو خطأ. وينظر "تهذيب الكمال" ١٢/ ١٠٣، و"سير أعلام النبلاء" ٤/ ٤٤٥.