للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وروى عنه: عامر الشعبي، وعبد الملك بن عُمير، ومنصور بن المعتمر، وأبو مالك الأشجعي، وحُميد بن هلال، وإبراهيم بن المهاجر، وغيرهم. وكان ثقة صدوقًا (١).

[ذكر إخوته:]

[ذكر جدّي في "الصفوة" منهم واحدًا، ولم يسمَّه لنا، وهو الذي تكلّم بعد الموت.

فروى ابنُ أبي الدنيا بإلشاده إلى عبد الملك] قال ربْعيّ: كنَّا ثلاثةَ إخوة، وكان أعبدُنا وأصومُنا وأفضلُنا الأوسطَ منَّا، فغِبْتُ غَيبةً إلى السَّوَاد، ثم قدمتُ على أهلي فقالوا: أدْرِكْ أخاك، فإنَّه في الموت. فخرجتُ أسعى إليه، فانتهيتُ إليه وقد قَضَى، وسُجِّيَ بثوب، فقعدتُ عند رأسه أبكيه، فرفعَ يده، فكشفَ الثوبَ عن وجهه وقال: السلام عليكم. فقلت: أي أخي! أحياةٌ بعدَ الموت؟! قال: نعم، إني لَقِيتُ ربي، فلقِيَني برَوْحٍ ورَيحان، ورَبٍّ غيرِ غضبان، وإنَّه كساني ثيابًا خُضْرًا من سندسٍ وإستبرق، وإني وجدتُ الأمرَ أيسرَ ممَّا تظنُّون أو تحسبون، فاعملوا ولا تغترُّوا. قالها ثلاثًا. وإني لقيتُ رسولَ الله فأقسم أن لا يبرح حتى آتيَه، فعجِّلوا جِهازي. ثم طفئ أسرعَ من حصاة ألقِيتْ في ماء.

[هذه صورة ما ذكره جدّي في "الصفوة"] (٢).

كان لربعي ثلاثة إخوة: رَبيع، وعباية، ومسعود بن حِراش، فأمَّا ربيع؛ فمات قبل رِبْعيّ، وهو الذي تكلّم بعد الموت، وأمَّا عباية؛ فروى عن عمر رضوان الله عليهما، والعَقِبُ له (٣).


(١) تاريخ دمشق ٦/ ١٩٧، وتهذيب الكمال ٩/ ٥٥. ومن قوله: ولَّاه عبد الملك بن مروان المدينة (آخر الترجمة التي قبلها) … إلى هذا الموضع، ليس في (ص).
(٢) صفة الصفوة ٣/ ٧٣. وهو عند ابن أبي الدنيا في "من عاش بعد الموت" (٩) وعبد الملك المذكور في إسناده هو ابن عُمير. وما سلف بين حاصرتين من (ص). والكلام الآتي بعده ليس فيها. وحتى ترجمة عامر الشعبي.
(٣) كذا وقع الكلام في (خ)، ولم يرد في (ص). والذي في المصادر أن بني حِراش ثلاثة: رَبيع، ورِبْعيّ، ومسعود، وليس فيهم عباية، وسلف كذلك قول ربعيّ: كنّا ثلاثة إخوة. الخ ثم إن الذي له عقبٌ مسعود. وما وقع أعلاء وهم من المصنِّف أو المختصر. فقد ورد في "طبقات" ابن سعد ٨/ ٢٤٨ ترجمة عباية بن ربعي الأسدي بإثر ترجمة ربعي بن حراش، فزاده المصنف في بني خراش. والله أعلم. وينظر إضافة إلى ما سلف من المصادر: الإكمال ٢/ ٤٢٦، وغوامض الأسماء المبهمة ١/ ٥٠٤ - ٥٠٥.