وقال علماء السير وابن عباس: وهؤلاء الأسباط في بني يعقوب كالقبائل في بني إسماعيل.
وقال السُّدي: أهل الكتاب يذكرون أن أولاد يعقوب كانوا أنبياء، وأن روبيل أكبرهم ثم شمعون ثم يهوذا، وكان رئيسهم لاوي. وأن داود وعيسى من ولد يهوذا، وأن موسى وهارون من ولد لاوي بن يعقوب.
وقال السُّدي: ولما عاد يعقوب من عند خاله لابان خاف من أخيه عيصو فأعطاه من غنمه خمس مئة وخمسين، قاسمه ماله دفعًا لشره. وكان الله تعالى قد أوحى إلى يعقوب: لا تخف من عيصو فإني أحفظك منه كما حفظت أباك، فلما صانعه أوحى الله إليه: صانعت بالغنم ولم تطمئنَّ إلى قولي، وعزَّتي لأملِّكن ولد العيص ولدَكَ عدد ما صانعت، فملكت الروم -وهم من ولد عيصو- هذا المقدار، فأوَّل مُلْكهم إياهم خراب القدس، أخربوه واستعبدوا بني إسرائيل إلى زمان عمر بن الخطاب فكان خمس مئة وخمسين سنة (١)، وسنذكر وفاة يعقوب في أيَّام يوسف ﵉.