للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[وقال أبو نعيم عن ابن عون:] وكان له منازل لا يُكْرِيها إلا لأهل الذمِّة، فقيل له في ذلك، فقال: إذا جاء رأسُ الشهر رُعْتُ الساكن، وأكرهُ أن أروِّع مسلمًا (١).

[وقال عبد الله بن الإمام أحمد بإسناده عن أيوب: كان محمد يخاف أن يبغته الموت، فإذا ذي الموت مات كل عضو منه على حدة] (٢).

[وقال عاصم:] وكان يضحك بين الناس، فإذا خلا بنفسه نشج (٣)، ولو أُعطيَ الدنيا بحذافيرها لم يفعل. [قال ابن سعد:] وجاءه رجل فقال: نلتُ منك، فاجعلني في حلّ. فقال: لا أُحِلُّ شيئًا حرَّمه الله (٤).

وكان له سبعة أوراد، فما فاته في الليل يقرأه في النهار (٥).

[وقال مجالد بن سعيد: كان ابنُ سيرين كاتبًا لأنس بن مالك بفارس].

[وقال أبو أحمد العجلي:] وطُلب للقضاء، فهرب إلى الشام، ومرَّة إلى اليمامة.

ولقد أقام بالشام وبدمشق أربع سنين لا يعرف (٦).

[وقال ابن سعد:] وكان يكنُس المسجد بثوبه (٧).

و [قال أبو أحمد العجلي]: جاءه رجل فادَّعى عليه درهمين، فأنكر، فطلب الرجلُ يمينَه، فحلف، فقيل له في ذلك، فقال: أحلف صادقًا ولا أطعمه حرامًا وأنا أعلم (٨).

[ذكر طرف من تعبيره للرؤيا]

وكان أوحدَ وقته في تعبير الرؤيا، وقيل: إنما أخذها عن أمّهِ مولاةِ أبي بكر .


(١) حلية الأولياء ٢/ ٢٦٨، وصفة الصفوة ٣/ ٢٤٦.
(٢) تاريخ دمشق ٦٢/ ٢٨١ و ٢٨٢، وينظر: الحلية ٢/ ٢٧٢، وصفة الصفوة ٣/ ٢٤٧.
(٣) ينظر: حلية الأولياء ٢/ ٢٧٤، وتاريخ بغداد ٣/ ٢٨٩، وتاريخ دمشق ٦٢/ ٢٧٠، وصفة الصفوة ٣/ ٢٤٧.
(٤) طبقات ابن سعد ٩/ ١٩٩، وحلية الأولياء ٢/ ٢٦٣، وتاريخ دمشق ٦٢/ ٢٧٥ - ٢٧٦.
(٥) طبقات ابن سعد ٩/ ١٩٩.
(٦) "تاريخ دمشق" ٦٢/ ٢٣٧، ونُسب الشطر الأول من الكلام فيه لأيوب، والثاني لعبَّاد بن عبَّاد.
(٧) طبقات ابن سعد ٩/ ٢٠٢، وتاريخ دمشق ٦٢/ ٢٧٣. والكلام بين حاصرتين من (ص).
(٨) بنحوه في "تاريخ بغداد" ٣/ ٢٩٠، و"تاريخ دمشق" ٦٢/ ٢٧٥.