للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وحكى عن أبي مسهر قال]: كان (١) من أهل بَيسان، فانتقلَ إلى فلسطين، وقدم الكوفة مع بشر بن مروان [فسمع منه أبو إسحاق السَّبِيعي وقتادة في هذه القَدْمة] (٢).

وقال مطر الورَّاق: ما رأيتُ أفضلَ ولا أفقهَ من رجاء إلا أنك إذا حرَّكْتَه وجدتَه شاميًّا (٣).

[قال: ولا نعلم أحدًا جازت شهادتُه وحدَه إلا هو. يعني أنَّ رجاء شهد عند سليمان بن عبد الملك بن مروان أن عمر بن عبد العزيز يصلح للخلافة. وأثنى عليه.

قلت: ليست هذه بشهادة، وإنما سأله سليمان عن عمر، فأثنى عليه، ولو لم يعلم سليمان بديانة عمر وزهادته، وأنه يصلح للخلافة لما ولَّاه، ولوكان شهادة، فقد قضى سليمان بن عبد الملك بشهادة الواحد مع علمه، وقضاء القاضي بعلمه يجوز عند البعض، فهو فضل منه يجتهد فيه.

وحكى أبو نعيم الأصبهاني عن] ابن عون [أنَّه قال]: ثلاثة (٤) لم أرَ مثلهم، كأنهم (٥) التَقَوْا فتواصَوْا: ابنُ سِيرِين بالعراق، والقاسمُ بن محمد بالحجاز، ورجاء بن حَيوَة بالشام.

[وقال الهيثم:] كان رجاء عظيمًا عند بني أمية [صلَّى يومًا خلف عبد الملك بن مروان، فأُرْتِجَ على عبد الملك، فلما سلَّم قال لرجاء: هلَّا فتحتَ عليَّ (٦)؟.


(١) في (ب) و (خ): وقيل: كان … والمثبت من (ص) والكلام السالف والآتي بين حاصرتين منها.
(٢) ينظر "تاريخ دمشق" ٦/ ٢٣٣ و ٢٣٤ (مصورة دار البشير).
(٣) المصدر السابق ٦/ ٢٣٤.
(٤) في (ب) و (خ): وقال ابن عون: ثلاثة … والمثبت من (ص) وما بين حاصرتين منها. وينظر المصدر السابق ٦/ ٢٣٥ - ٢٣٦.
(٥) في (ب): لأنهم، وفي (خ): كانوا. والمثبت من (ص)؛ وهو موافق لما في "حلية الأولياء" ٥/ ١٧٠، و"تاريخ دمشق" ٦/ ٢٣٥.
(٦) تاريخ دمشق ٦/ ٢٣٥ (مصورة دار البشير). والكلام بين حاصرتين من (ص).