للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال الفضل بن دُكين: سنة أربع عشرة ومئة بالمدينة (١).

وقال ابن عساكر: سنة ثلاث عشرة، أو خمس عشرة، أو ستَّ عشرة، أو أربع وعشرين ومئة (٢).

وقال الواقديّ: عاش ثلاثًا وسبعين سنة. وقال الهيثم: ثماني وخمسين سنة.

وأوصى أن يكفَّن في قميصه الَّذي كان يتعبَّدُ فيه، ودُفن بالبقيع عند أبيه (٣).

ذكر أولاده:

كان له من الولد جعفر، وعبدُ الله، وأمُّهما أمُّ فَرْوَة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الصِّدِّيق، وإبراهيم، وأمُّه أمُّ حكيم بنت أسيد بن المغيرة بن الأخْنَسِ بن شَرِيق الثقفي، وعليّ، وزينب، وأمُّهما أمُّ ولد، وأمّ سلمة لأمِّ ولد، والنَّسْلُ لجعفر (٤).

أسند أبو جعفر عن جابر بن عبد الله، وأبي سعيد الخُدري، وأبي هريرة، وأنس، وعبد الله بن جعفر، ومحمد بن الحنفيَّة، وغيرهم.

وقد روى المدائني حديثًا فقال: أتى جابرُ بنُ عبد الله إلى محمد بن علي وهو في الكُّتَاب صغير، فقال له: رسولُ الله يسلِّمُ عليك. قيل لجابر: وكيف هذا؟! قال: كُنْتُ جالسًا عند النبيِّ والحسينُ في حِجره وهو يُداعبُه، فقال: يا جابر، يُولد له مولودٌ اسمُه عليّ، فإذا كان يوم القيامة نادى منادٍ: ليقم سيِّدُ العابدين. فيقوم ولدُه عليّ. ثم يُولد لعليٍّ ولدٌ اسمُه محمد، فإن أدركتَه فأقْرِئْهُ منِّي السلامَ (٥).

وروى أبو جعفر عن ابن المسيِّب، والزُّهري، وقتادة، وكبارِ التابعين.

وروى عنه أبو حنيفة، وعَمرو بن دينار، وعبد الرحمن بنُ هُرمز الأعرج، وهو أسنُّ منه، وابنُه جعفر بنُ محمد، وأبو إسحاق الهَمْداني، وعطاء، وابن جُرَيج، وربيعة، ويحيى بن أبي كثير، والحَكَم بن عُتَيبة، والحجَّاج بن أرطاة، وخلق كثير.


(١) طبقات ابن سعد ٧/ ٣١٨.
(٢) تاريخ دمشق ٦٣/ ٣٢٣ - ٣٢٦، وذكر فيه قولين آخرين في وفاته، وهما ستة (١١٧) و (١١٨).
(٣) ينظر المصدران السابقان.
(٤) طبقات ابن سعد ٧/ ٣١٥.
(٥) ينظر "تاريخ دمشق" ٦٣/ ٣٠٣. وعلامات الضعف في الخبر ظاهرة.