للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أسند عن جماعة من الصَّحَابَة: ابن عُمر، وأنس، وسهل بن سعد، والسائب بن يزيد، وعبد الله بن ثعلبة، وأبي أُمامة بن سهل بن حُنيف، وعبد الله بن عامر بن ربيعة، وعبد الرَّحْمَن بن أزهر، ومحمود بن الرَّبيع، ومحمود بن لبيد، ومسعود بن الحكم، وكثير بن العباس، وأبي مُويْهِبَة، وأبِي الطُّفَيل في آخرين من الصَّحَابَة.

وروى عن فقهاء المدينة السبعة، وعليِّ بنِ الحُسين زين العابدين، وغيرهم، وروى عنه الجَمُّ الغفير.

وقدم الشَّام فووى الحديث، فحدَّثَ عنه الأوزاعيّ، وسليمانُ بنُ موسى، وسعيد بن عبد العزيز، وغيرهم (١).

وقال الزُّهْريّ: قدمتُ على عبد الملك، فقال: من أين قدمتَ؟ قلت: من مكة. قال: مَنْ خلَّفتَ يسودُ أهلها؟ قلتُ: عطاء [بن أبي رباح] (٢) قال: فمن العربِ هو أم من الموالي؟ قلتُ: من الموالي. قال: وبمَ سادَهم؟ قلت: بالدِّيانة والرِّواية. قال: إنَّ أهل الدِّيانة والرواية ينبغي لهم أن يسودوا. ثم قال: فمن يسودُ أهلَ اليمن؟ قلت: طاوس. قال: فمن العرب هو أم من الموالي؟ قلتُ: من الموالي. قال: وبمَ سادهم؟ قلتُ: بالدِّيانة والرِّواية. قال: فمَنْ يسودُ أهل مصر؟ قلتُ: يزيد بن أبي حبيب. قال: أمن العرب هو أم من الموالي؟ قلتُ: من الموالي. قال: بم سادهم؟ قلتُ: بالدّيانة والرِّواية. قال: فمن يسودُ أهلَ الشَّام؟ قلت: مكحول. قال: أمن العرب هو أم من الموالي؟ قلتُ: من الموالي؛ عبدٌ نُوبيّ أعتقَتْهُ امرأةٌ من هُذَيل. قال: فمن يسودُ أهلَ الجزيرة؟ قلت: ميمون بن مِهْران. قال: من العرب هو أم من الموالي؟ قلتُ: من الموالي. قال: فمن يَسُود أهلَ خُراسان؟ قلت: الضَّحَّاك بن مُزاحم. فقال: أمن العرب هو أم من الموالي؟ قلتُ: من الموالي. قال: فمن يسودُ أهلَ البصرة؟ قلتُ: الحسن بن أبي الحسن. قال: أمن العرب أم من الموالي؟ قلت: من الموالي. قال: فمن يَسُودُ أهلَ الكوفة؟ قلت: إبراهيم النَّخَعيّ. قال: أمن العرب أم من الموالي؟ قلت: من العرب.


(١) ينظر "تاريخ دمشق" ٦٤/ ٣٧٠ - ٣٧١، و"تهذيب الكمال" ٢٦/ ٤٢٠ - ٤٣٠. ومن قوله: ابن عمر، وأنس، وسهل … إلى هذا الموضع، ليس في (ص).
(٢) ما بين حاصرتين من المصادر للإيضاح.