للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال لي أنتَ أخو الكلبِ وفي … ظَنِّهِ أنْ قد تَنَاهَى واجْتَهَدْ

فَحَمِدْتُ اللهَ شُكرًا أنَّهُ … ما دَرَى أنِّي أخو عبد الصَّمَدْ (١)

وكان أبو جعفر المنصور يثني على هشام ويقول: كان رجل القوم.

ذكر أولاده:

كان له عدَّةُ أولاد: معاوية، وسليمان، ومَسْلَمة، ويزيد، [ومحمد]، وسعيد، وعبد الملك، ومروان، وزيد، وعبد الرحمن، وقُريشْ، وأمُّ يحيى، وأمُّ سلمة، وزَينب.

فأمَّا معاوية:

[بن هشام؛ فقال الزُّبير بن بكار:] كنيتُه أبو شاكر، كان جوادًا ممدَّحًا، سيِّد ولد هشام، وكان يسكن دار أَبيه بدمشق.

[وحكينا عن أبي القاسم ابن عساكر أنها كانت] بناحيه الخوَّاصين، وبعضُها اليوم مدرسة نور الدين محمود [بن زنكي] .

وأمُّه أمُّ ولد، وهي أمُّ أخيه سعيد، ويقال: أمُّه أمُّ حكيم بنت يحيى بن الحكم بن أبي العاص، وهي أمُّ مَسْلَمة، ويزيد، ومحمَّد، وأمّ يحيى.

ومعاوية من الطَّبقة الرابعة من أهل الشَّام، غزا الروم (٢) من سنة ست ومئة إلى سنة تسع عشرة ومئة وفتح فتوحًا كثيرة، [وكان البطَّال معه في بعضها، وكان ينزل دَيْرَ حَنِينَاء (٣).


(١) هذا الخبر من (ب) و (خ) و (د) ولم يرد في (ص). ونسب ابن عساكر هذا الشعر في "تاريخ دمشق" ٤٢/ ٢٨٧ لعبد المحسن الصُّوري، وقد قاله في أخيه عبد الصمد بن محمَّد. ثم إن ابن عساكر لم يذكر الشعر في ترجمة عبد الصمد بن عبد الأعلى. ولعل المصنف (أو المختصر) وهم، فقد سلف له مثلُ هذا، والله أعلم.
(٢) في (ص): وذكره ابنُ سُميع في الطَّبقة الرابعة من أهل الشام وقال: كان معاوية بن هشام سيد ولد هشام وغزا الروم … إلخ. وسلف بعض هذا الكلام من النسخ الأخرى، وينظر "تاريخ دمشق" ٦٨/ ٣٨٢ (طبعة مجمع دمشق).
(٣) حَنِينَاء من أعمال دمشق، كما ذكر ياقوت في "معجم البلدان" ٢/ ٣١٢، ونقل عن نصر قوله: هي من قرى قِنّسرين.