للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال الواقدي: توفي في سلخ ذي القَعْدَة.

وقيل: سلخَ ذي الحِجَّة.

وقال أبو معشر: مات يوم الأضحى بالطاعون في الخضراء بدمشق، فكانت ولايتُه ما بين خمسة أشهر إلى ستة أشهر، لم يُمَتَّع بالدنيا، وتغلَّب عليه المتغلِّبون.

وقال هشام: وليَ ستة أشهر وأيامًا.

وقيل: خمسة أشهر واثني عشر يومًا.

واختلفوا في سنِّهِ، وهو على مقدار اختلافهم في مولده:

فقيل: إنه وُلد في سنة ستّ وتسعين، فيكون له اثنتان وثلاثون سنة.

وقيل: ستة وثلاثون.

وقيل: جاوز أربعين سنة. والأصحُّ أنه لم يجاوز الأربعين.

وصلَّى عليه أخوه إبراهيم بنُ الوليد القائم بعده، ودُفن بين باب الجابية والباب الصغير، وقيل: بباب الفراديس.

وقال ابنُ قُتيبة: قد ذُكر في الكتب المتقدِّمة بحُسْن السيرة، ففي بعضها: يزيد بن الوليد سجَّاد بالأسحار، ولايتُهُ رحمة، ووفاتُهُ نِقْمَة.

وقال الواقدي: مات سنة سبع وعشرين ومئة. وهو وهم.

قال الواقدي: ومات بعده أخوه العبَّاس بن الوليد من جراحة جُرِحَها يومَ قاتلَ عن الوليد بن يزيد.

وكانت وفاتُه بالقَسْطَل معتزلًا للناس.

وكان نقش خاتمه: الملك لله وحدَه.

وقال هشام: كان أسمر طُوالًا جميلًا، بخدِّهِ خالٌ.

وهذا ما انتهى إلينا، والله أعلم، رحمه الله تعالى (١).


(١) هذه الترجمة؛ لفظُها من (ص)، وجاءت في (خ) و (د) مختصرة ودون نسبة الأقوال إلى أصحابها. وينظر "أنساب الأشراف" ٧/ ٥٤٠ - ٥٤٧، و"تاريخ" الطبري ٧/ ٢٩٨ - ٢٩٩. ووقعت ترجمة يزيد بن الوليد ضمن خرم في "تاريخ دمشق".