للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال المصنف : وقد ولي الخلافةَ أخوان، وثلاثة، وأربعة؛ فأمَّا الأخوان فأبو العباس وأبو جعفر، وموسى وهارون، والواثق والمتوكِّل، والمسترشِد والمقتفي، وأما الثلاثة فالأمين والمأمون والمعتصم، والمقتدر والمقتفي والقاهر، والراضي والمتَّقي والمطيع، وأما الأربعة فلم يكونوا إلا في بني مروان الوليد وسليمان ويزيد وهشام بنو عبد الملك (١).

وبعث عيسى بنُ موسى إلى عبد الله بن عليٍّ بأن يأخذ البيعة لأبي جعفر على الناس، ويُبايع له قبل قدوم أبي جعفر من الحجِّ، وبعث بالكتاب مع يزيد بن زياد، فانصرف عبدُ الله بمن معه من الجيوش من الشام، فنزل حرّان، وبايع لنفسه؛ لما نذكر.

ورخصت الأسعار عند ولاية أبي جعفر الخلافة، حتى بيع الكبش بدرهم، والحمل بأربعة دوانيق، والتمر ستون رطلًا بدرهم، والزيتُ عشرة أرطال بدرهم، والسمنُ ثمانية أرطال بدرهم (٢).

ولما عاد من الحج كتب إليه بعضُ إخوانه الذين كانوا يعاشرونه من قبل: [من مجزوء الكامل]

إنا بطانتُك التي … كنَّا نكابدُ ما تكابدْ

ونُرى فنُعرف بالعدا … وة والعناد لمن تُعاندْ

ونبيتُ من خوف عليـ … ـك ربيئة (٣) والليلُ هاجدْ

هذا أونُ وفاء ما … سبقَتْ به منك المواعدْ

فكتب عليها أبو جعفر: صدقتَ، وألحقه بخاصته (٤).

[فصل] (٥) وفيها تُوفي


(١) المدهش ص ٦٨.
(٢) المنتظم ٧/ ٣٤٨، وفيه: والزيت ستة عشر رطلا بدوهم.
(٣) في (د) و (خ): وجنة؟! والمثبت من العقد الفريد، والربيئة: الطليعة التي تتقدم القوم.
(٤) العقد الفريد ٢/ ١٦٨.
(٥) ما بين حاصرتين من (د).