للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صبحتني منك بألف فاخره … شرَّفك الله بها في الآخره

وكسوةٍ طاهرة حسانِ … كساك ربِّي حللَ الجنانِ

فقال سليمان: من يقول: إنَّ هذا مجنون!؟ ما رأيتُ أعرابيًّا قطُّ أعقلَ من هذا.

ذكر أولاده:

كان له جعفر ومحمَّد وإبراهيم وموسى وعلي وعبد الرَّحِيم وعبد الرَّحمن وعيسى وعبد الله وإسحاق لأمهات أولاد شتى، ومحمَّد وأم جعفر (١) أمُّهما أمُّ الحسن بنت جعفر بن الحسن بن الحسن بن عليّ.

ومن أعيانهم محمَّد وإسحاق وعبد الرَّحِيم، فأمَّا محمَّد فكنيتُه أبو عبد الله، وليَ الكوفةَ والبصرة لأبي جعفر، وكان قبله عليها سلم بن قتيبة، فكتب إليه أبو جعفر أن اهدم دور من خرج مع إبراهيم بن عبد الله بن حسن، فكتب سلم يشفعُ فيهم، فقال أبو جعفر: لو كتبتُ إليه في شربةِ ماء لراجعني فيها، فعزلَه وولَّى محمدًا مكانه، ثم ولي مُحَمَّد البصرة وكور دجلة وفارس والأهواز والبحرين وعُمان واليمامة للمهدي والهادي والرشيد، وماتَ وهو ابن إحدى وخمسين سنة.

وأمَّا إسحاق فكنيتُه أبو يعقوب، وليَ المدينة والبصرة ومصو والسند لهارون، ووليَ حمص وإرمينية لمحمد الأمين.

وأمَّا عبد الرَّحِيم، فوليَ السند لهارون. وكان لسليمان بنات منهنَّ عائشة تزوجها عبد الوهَّاب بن إبراهيم الإمام، وزَينب تزوَّجها محمَّد بن إبراهيم الإِمام.

أسندَ سليمانُ الحديثَ عن أَبيه وعكرمة، ورَوى عنه ابناه محمَّد وجعفر وغيرُهما (٢).

* * *


(١) كذا في (ب) و (خ) و (د). وفي أنساب الأشراف ٣/ ١٠٤: جعفر ومحمَّد.
(٢) بعدها في (د): تم الجزء العاشر، ويتلوه في الحادي عشر السنة الثالثة والأربعون بعد المئة. وكان الفراغ من نسخه يوم الاثنين سادس ذي الحجة سنة ثمان عشرة وسبع مئة. وكتبه العبد الفقير إلى الله تعالى أَحْمد بن العلم الأقسماوي، عرف بالحكيمي، غفر الله له ولوالديه ولصاحب الكتاب ولقارئه ومستمعيه ولجميع المسلمين. آمين آمين، والحمد لله رب العالمين، وهو حسبنا ونعم الوكيل، وصلى الله على سيدنا محمَّد وآله الطيبين الطاهرين، وسلم تسليمًا.